متفرقات

أما زلت هنا يا عباس؟… ارحل

بقلم الدكتور أحمد عياش

يا عباس،

قالوا ان عبوتين من دون متفجرات فُككتا قرب مسجد المصيطبة ،الأمر يشبه طائرات مسيّرة بلا متفجرات فوق كاريش وقرب أنرجي.

القول ان لا علاقة بين توقيع طهران والولايات المتحدة الاميركية لاتفاق نووي وبين توتر ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية كلام صحيح انما غير مكتمل والباقي من الكلام الخفيّ أهمّ مما يقال.

إعادة النظر يا عباس في أبعاد فتوى الامام الخميني بهدر دم سلمان رشدي وإعطاء التأويلات الجديدة أبعادا ثقافية سياسية وحربية لتقبل الجمهور لفكرة تجميد العمل أو بإلغاء الفتوى لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية ولرفع العقوبات يذكِّر بتوقيف العمل بزواج المتعة من قِبل امير المؤمنين الثاني لاعتبارات اجتماعية واسلامية ولسوء تطبيق المعنى من أُناس كانوا قبل سنوات قليلة جاهلين وصاروا مسلمين.

التأكيد أن ليس لروسيا أطماع اقتصادية في الدونباس وفي خيرسون وفي بحر آزوف وأن ليس للصين أطماع مالية في تايوان يشبه تماما قول الولايات المتحدة الاميركية ودول الغرب أن همّهم في الشعوب البائسة هي الحريّة والديمقراطية.

شعارات العصابات المالية العالمية الحاكمة بأن الاسواق الحرّة مع حدود مفتوحة ومع نظام مالي رأسماليّ حرّ بطريقة نهبه يدفع بإتجاه تطوّر الشعوب المنهوبة شبيه بروايات الذئب الواقف عند النبع الذي افترى على الثور الذي يشرب من أسفل مجرى النهر بأنّه يلوّث المياه وأن عقوبته بجعله لقمة سريعة في فم الذئاب.

القول يا عباس ان تشرشل و روزفلت قادة عظماء وقد ماتا ولهم ثروات بينما ستالين مجرم حقير وقد مات وهو لا يملك شيئا لقول غريب.

القول أن غولدمائير وبيغن قادة ديمقراطيين وقد ماتا ولهم ثروات وفي سجّلهم مجازر عربية لا تحصى وأن جمال عبد الناصر مستبد ومخابراتي وقد مات وهو لا يملك شيئا لقول احقر من حقير.

دجل في السياسة وفي الفكر وفي الثقافة يا ابو العبس بهدف المال والاقتصاد والسلطة والرفاهية.

أن يموت من يموت وتمشي البلاد بجنازتهم وبسببهم سقطت البلاد بالديون وأن يقال ان سليم الحص محترم لكن لا علم له بالسياسة والاقتصاد المعاصر لقول لا يقوله إلا متآمر نذل.

كل الصراعات في الوجود كان ولا يزال بين الحلال والحرام، بين قلّة من الشرفاء وجمع غفير من الانذال.

للوهلة الاولى ينتصر الأبرياء بعقولهم ومن ثم يستمر الأنذال في انتصاراتهم بجيوبهم.

لحظة جميلة لك يا عباس وعمر مديد لغيرك.

غيرك شجّعك لتقرأ كثقافة لتصبح أحمقا وراح يبيعك الكتب ليغنى كصفقة تجارية.

بائع الكتب لا يقرأها، يقرأها الموظف الفقير في المكتبة ليقاوم السأم والضجر والقهر.

هل فهمت الآن؟

أنا مثلك يا عباس لم أفهم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى