جعجع يحدد مواصفات رئيس الجمهورية
رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان معالجة الوضع اللبناني تفترض الإتيان برئيس يعارض السياسات التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، محددا مواصفات الرئيس بال”رجّال” والسيادي والاصلاحي بامتياز، متسائلا عن كيفية الإنقاذ إذا لم يأت برئيس يتحدى سياسات جبران باسيل وحزب الله.
واعتبر ان الاتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل لان الحل هو برئيس جديد يتمتع بمواصفات اذا ما اعتبرها الحزب عدائية فهي مشكلته. ومن يستطيع الوصول إلى الحل هم أطياف المعارضة الذين تقع على كاهلهم مسؤوليّة كبيرة.
كما أكد رفضه كل دعوة ترمي إلى تفاهم مع محور الممانعة على الرئيس، لأنها “ستوصلنا إلى ما كنا نعتمده سابقاً من سياسات”، رافضا إعادة تجربة الانتخابات الرئاسية السابقة منذ العام ٢٠٠٩.
كذلك تطرق الى الاجتماعات التي تعقد في مجلس النواب بين النواب السياديين والتي ينظر إليها بإيجابية آملا التوصل إلى اسم جديد بعيداً عن كل الأسماء السابقة. فالمهم هو لعب دور إيجابي في مسألة إنتخابات رئاسة الجمهوريّة. أما بالنسبة لإمكانيّة تعطيل جلسة الإنتخاب “فمن الممكن أن تكون لجلسة واحدة وبشكل إستثنائي تقني إذا ما كنا بحاجة لقليل من الوقت من أجل استكمال مساعينا للتوافق على اسم واحد”. غامزا الى أنه لا يمكن التفاهم مع الآخرين الذين لديهم ايديولوجيات وعقيدة خاصة بهم.
وعن العلاقة مع المختارة، قال جعجع انهم “أصدقاء مع الرفاق في الحزب التقدمي الإشتراكي إلا انه في مسألة رئاسة الجمهوريّة لا نلتقي، فوليد جنبلاط لديه سياساته ونحن لدينا سياساتنا لأننا نعتبر النقاش مع “حزب الله” بما خص الرئاسة يعد عود على بدء.” مردفا ان وليد جنبلاط لم يصبح في “حضن الحزب” وهو لم يكن يوماً في “حضن” أحد وإنما في “حضن” وليد جنبلاط. إلا أنه لا يوافق على مقاربته في موضوع رئاسة الجمهوريّة. وبما أن اللعبة ديمقراطيّة في البلاد أشار إلى أنه لا يقف عند رضى حزب الله أم عدمه، لأن مصالح هذا الأخير تتعارض مع مصالح الشعب اللبناني.
