النجف الأشرف – عزيز آل يحيى
يقع مطار غليصان المعروف بمطار الشبكة في ناحية الشبكة التابعة لمحافظة النجف الأشرف جنوب غرب العراق ويتميز بثلاثة مدارج يبلغ طول كل منها ثلاثة كيلومترات بالإضافة إلى مواقف للطائرات وكان له دور استراتيجي خلال الحرب بين العراق وإيران ومع التحولات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة بات المطار محور اهتمام جديد حيث يسعى المسؤولون لتحويله إلى مشروع اقتصادي يعزز موارد محافظة النجف ويخدم سكانها
التسمية والموقع الاستراتيجي
يرتبط اسم المطار بمرتفع تاريخي في المنطقة يُطلق عليه غليصان وهو اسم متجذر في تاريخ الناحية ويبعد المطار عن مركز ناحية الشبكة ١٤ كيلومترا شرقا وعن مركز النجف الأشرف ١٣٣ كيلومترا كما يقع على بعد ١٤ كيلومترا شمال طريق الحج البري مما يجعله موقعا استراتيجيا يسهل ربطه بشبكات النقل
التاريخ والتنفيذ
بدأ تنفيذ مشروع المطار عام ١٩٨٤ واستمر حتى عام ١٩٨٧ حيث نفذته شركة أجنبية بالتعاون مع كوادر عراقية محلية وكان المقاول العراقي علي البغدادي أحد الأسماء البارزة في هذا المشروع الضخم
الوضع الحالي وإدارة المطار
المطار حاليا تحت إدارة الإدارة المحلية لناحية الشبكة وفقا للمادة ٤٣ من قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم وهو تابع لوزارة الدفاع العراقية إلا أن هناك طلبا قائما لنقل ملكيته إلى محافظة النجف الأشرف بهدف تطويره ليصبح مشروعاً اقتصادياً يخدم المنطقة وينعش مواردها المحلية
التحديات واحتياجات التأهيل
تعرض المطار لأضرار خلال الضربات الجوية التي وقعت في عامي ١٩٩١ و٢٠٠٣ إلا أن المدارج لا تزال بحالة جيدة جدا ويحتاج المشروع إلى عمليات تأهيل تشمل ربطه بطريق الحج البري إقامة سياج محيط به وتجهيز الملحقات الضرورية الأخرى ليكون جاهزا للاستخدام التجاري
أهمية المشروع اقتصاديا
من المتوقع أن يسهم تأهيل مطار غليصان في تعزيز الموارد المحلية لمحافظة النجف الأشرف إذ سيشكل بوابة اقتصادية واعدة ويخفف الضغط على المطارات الأخرى في المنطقة كما يفتح آفاقا جديدة للتنمية الاقتصادية مما يعزز مكانة النجف الأشرف كمركز اقتصادي مهم
تحويل مطار غليصان إلى مشروع اقتصادي يمثل فرصة ذهبية للنهوض بمحافظة النجف وتعزيز بنيتها التحتية بفضل الجهود المبذولة يمكن لهذا المطار أن يكون مفتاحا للتنمية الاقتصادية التي تستحقها النجف الأشرف ليكون رافدا مهما يسهم في مستقبل مشرق للمنطقة
