نتنياهو يطالب بجثمان بيباس … إسرائيل متشائمة بالمرحلة الثانية

هاجم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حركة «حماس»، أمس، متهماً إياها بتسليم «جثمان سيدة فلسطينية» من غزة، بدلاً من جثة الأسيرة الإسرائيلية، شيري بيباس. وقال في بيان: «لم يعيدوا شيري، ووضعوا في التابوت جثة امرأة من غزة»، مضيفاً: «سنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق».
وفي حين ذكر موقع «واينت» العبري أن «إسرائيل نقلت رسائل عاجلة إلى الوسطاء»، وأوضحت أن «الأمر يتعلق بانتهاك للاتفاق، مطالبة بإعادة جثمان بيباس»، هاجم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حركة «حماس»، نتيجة ما وصفه بـ«الخروق الخطيرة والتجاوزات المستمرة والتي لا يمكن السكوت عنها»، معتبراً أن «الحلّ الوحيد يكمن في تدمير حماس ولا يجوز تأجيل هذا الأمر». وفي الاتجاه نفسه، نقلت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير قوله: «هذه صفقة متهوّرة، وعلى الحكومة أن تعود إلى رشدها وتعيد إسرائيل إلى الحرب»، و«إننا إذا استمررنا في المرحلة الثانية من الصفقة، فلن تمحى وصمة العار عن الحكومة».
وفي المقابل، ردّت حركة «حماس» على هجوم نتنياهو، وقالت إنها ستنظر في «احتمال حدوث خطأ أو تداخل بين الأشلاء بسبب القصف الإسرائيلي». وأعربت عن استغرابها من الضجة المثارة حول عدم تطابق الجثمان مع فحص الـ«DNA»، مشيرة إلى أنها «ستقوم بفحص ادعاءات الاحتلال بجدية تامّة، وستعلن نتائج الفحص والتحقيق من طرفها بوضوح». وبعد ساعات، مساء أمس، تسلّم «الصليب الأحمر» جثمان بيباس من «حماس»، في حين أبلغ «الصليب الأحمر»، تل أبيب، بتسلّمه الجثة التي يُفترض أنها تعود إلى الأسيرة.
وفي الوقت ذاته، تتواصل الاتصالات حول الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، وسط تشاؤم إسرائيلي بذلك، إذ ذكرت «القناة 13» أن «إسرائيل تطالب بالإفراج عن أسرى آخرين تصنّف حالتهم بالخطيرة، خلال المرحلة الأولى»، ما يعني عملياً تمديد هذه الأخيرة وتوسيعها، فيما أفادت «هيئة الإذاعة الإسرائيلية» بأن «إسرائيل تطالب بالإفراج عن 22 رهينة أحياء في المرحلة الثانية من الصفقة»، مضيفةً أن «الولايات المتحدة حدّدت لإسرائيل وحماس هدفاً عنوانه التوصّل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين»، وأن «المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، أجرى محادثات مع رئيس الوزراء القطري بشأن الاتفاق».