متفرقات

ياغي يوجّه رسالة محبة إلى الاخوة السوريين

وجّه الصحافي صبحي منذر ياغي الى الإخوة السوريين رسالة واقعية ملؤها الإحترام مدعمة بالحقيقة المستندة على البعد التاريخي لا تمت الى العنصرية بصلة.

بدأها بحبكة زمنية عادت 30 سنة الى الوراء، حين قام نظامهم باغتيال عدد من اللبنانيين واضطهاد آخرين في سجونه، معرّجا على حفلات الإذلال على حواجز المخابرات السورية في لبنان ومتطرقا الى التدخلات السورية في كل شاردة وواردة، ومعوّلا في الوقت ذاته على ذاكرة الإخوة السوريين ممّن كانوا حينها متطوعين في الجيش السوري أو شاركوا في الخدمة العسكرية في لبنان.

كما تطرّق الى ان الايدي العاملة السورية موجودة في لبنان منذ استقلاله حتى اليوم؛ تعمل وتقيم فيه وترتزق من خيراته. ولم ينسَ ان ينعش ذاكرتهم بهجرة بعض اللبنانيين المؤقتة الى سوريا إبان الاعتداء الاسرائيلي على لبنان خلال حرب تموز لمدة شهر وعودتهم فور إعلان وقف إطلاق النار، غامزا الى تعلّق اللبناني بأرضه ووطنه.

وأردف أن اللبنانيين استأجروا حينها المنازل، ومنهم من صرف ماله بكل كرامة وشرف. وأثنى على إلتزامهم بالقوانين، وعدم أخذ فرص العمل من أمام السوريين أو المشاركة بأعمال مخلة بالأمن.. بل أكد ان اللبناني بقي ضيفا مهذبا.

كذلك أضاف أن من نزح الى لبنان نتيجة عدم الإستقرار الأمني منذ سنة 2011 بالإضافة الى العمال السوريين الموجودين في لبنان منذ فجر الاستقلال تقاسموا اللبناني ليس فقط رغيفه وفرص عمله وسكنه ومياهه… بل يتلقون المساعدات المالية والغذائية من المؤسسات الدولية وهم أدرى الناس بواقع لبنان الاقتصادي وبغلاء المعيشة فيه إلى جانب أزماته الاجتماعية. فالوطن منهار وهو بالكاد يؤمن حاجات شعبه، ومع ذلك يتهجم البعض منهم على اللبنانيين ويتهمهم بالعنصرية في حين أن عائلات العمال السوريين تعيش من خيرات لبنان، منذ الاربعينيات…

وتوجه إليهم بسؤال محق؛ فطالما عمّ السلام في سوريا تقريباً، وطالما أعادوا انتخاب الرئيس بشار الاسد، لماذا لا يزالون يقيمون في لبنان، في حين أن البعض يقضيها ذهابا وإيابا الى سوريا؟

كما أشار إلى حقيقة أن لبنان غير قادر على استيعاب هذه الأعداد في وقت تحوّل الحصول على رغيف الخبز إلى حلم بالنسبة للبناني، وملء خزان الوقود بصفيحة البنزين هو انتصار لا يقل قيمة عن فرحة إيجاد دواء….

وإذ ختم بالترحيب بهم في وطنهم على اعتبار أن اللبناني المشهور بكرمه وحسن ضيافته يعتبر الضيف من اهل البيت فيصبح المنزل منزله_ فكيف إذا كان شقيقا تجمعه بنا الجغرافيا والتاريخ_ إلا أنه ربط الضيافة بواقع الحال الذين يدرونه ويعايشونه معنا. وتمنى ان يعود السلام والأمان الى سوريا وأن يحقق الشعب السوري أمانيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى