شؤون فنية
لهفة اللحاق
قصيدة لهفة اللحاق بقلم علي زعرور
وأقلّب صفحاتي
ففيها أثرٌ من ومضات
وجسدك الفاني خلف
الأمنيات يعانقني
لمن تتركني
وقد أدركت المدى
وشهقت إلى المنتهى
تتراءى لي
وفي مقلتيك نحتٌ من عبرة
وتاريخ ذكرى
تمرّدت على النسيان
أيها الراحل تمهّل
دعني ألتحف من عرفانك
تحمّل الغياب
وأقتنص لحظاتك الغافية
على كتف اللهفة
تشرئب المسامع
حين تتلوني نياط قلبك
الحبلى بالمواجع
تثلم فيّ ارتدادات الوجع
أنشدك بيائك المتأهبة
للوداع
كيف أعالج حبري
وقد توسّد اليراع خلفك
تعال إليّ في برهة شوق
وليل تسكنه الونّة
يتطاول على صبح
فيه صمت
كيف السبيل إليك
وقد بتُ طيفا متأرجح الحراك
تأخذني حشرجات من توجس
وخشية
شقّ بحر عبورك بميزان الوصال
وخذني
فخلفك روح عارية تعفّرت بك
لتكتسب اللحاق