د. حيدر عن “جدري القردة”: “لا داعي للذعر”.. واللقاح متوفر؟!
سمر حيدر
بعدما إرتاح العالم من خطر وباء كورونا وانتشاره والتّعايش مع فكرة وجوده، دخلنا إلى دائرة خطر جديد وهو مرض ”جدري القردة”. وفي ظل الأوضاع التي يعاني منها الشّعب اللّبناني والظّروف والضّغوط التي يمر بها نسلط الضوء على هذا المرض وعوارضه وما هي الإجراءات والتدابير الخاصة بوزارة الصحة اللبنانية.
في سياق هذا الأمر تواصلت ”وكالة حسام الإخبارية HNN” مع مستشار وزير الصحّة الدكتور محمد حيدر وأفادنا أن ”جدري القردة” هو مرض فيروسي نشأ في غرب ووسط أفريقيا حيث سجلت الحالات الفردية له منذ زمن بعيد. ومنذ فترة تم تسجيل أول الحالات في بريطانيا لأشخاص كانوا من الزائرين لتلك البلاد كما وسجلت حالات في أميركا الشمالية وكندا والسبب يعود الى إن هؤلاء الأشخاص تم نقلهم للعدوى من خلال ملامستهم لأشخاص مصابين.
واكد ان هذا المرض ينتقل من خلال الملامسة والافرازات مثل (الرذاذ الذي يخرج من الفم ، العلاقات الجنسية…) من شخص مصاب إلى شخص سليم، ومن والى الحيوانات.
وتطرق في حديثه الى عوارض الفيروس الشبيهة بعوارض مرض الجدري المتعارف عليه طبيا” وشعبويا”، مختزلا اياها ب:
– حبوب ممتلئة بالماء تظهر فوق الجلد
-حرارة
-صداع
-تعب وإنحطاط
-وجع مفاصل
إضافة إلى ظهور غدد لمفوية خاصة في الرقبة وتحت الإبط وتحت الحوض جانب الأعضاء التناسلية يشعر بها المرضى أغلب الأحيان.
كذلك اكد ان لا داعي للخوف والذعر لان اغلب الحالات تشفى منه وتعالج بالأدوية العادية لمرض الجدري.
لكنه تمنى على الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في المناعة والأشخاص الذين لم يتلقوا اي جرعة (طعم) من لقاح الجدري ان ينتبهوا كونهم اكثر عرضة للإصابة. ومضيفا ان الذين تلقوا لقاح الجدري سابقا” تتكون لديهم مناعة تجاه الإصابة بجدرة القرود. ولغاية الان لا يوجد خوف من إنتشار سريع لهذا المرض كما حصل مع وباء كورونا.
ويشير د.حيدر أن بريطانيا بدأت بإعطاء اللقاح للأشخاص الغير ملحقين سابقا تحسبا من إصابتهم.
وفيما يخص لبنان، يطمئن دكتور حيدر أنه لا توجد لغاية الآن أي إصابة، وأن فريق الطب الوقائي في وزارة الصحة يتابع بشكل دقيق ويتواصل مع جميع أطباء الأمراض الجرثومية في لبنان والجمعيات العلمية لرصد وجود أي حالة.
ويؤكد من خلال “وكالة حسام الإخبارية HNN ” إن وزارة الصحة اللبنانية تقدم اللقاحات الخاصة بمرض الجدري مجانا وهي متوفرة في مستوصفات وزارة الصحة. مع العلم ان لا وجود للقاح خاص بالمرض الفيروسي “جدري القردة”.
وبما أنه لا يمكن التمييز بين مرض جدري الماء العادية وجدرة القردة إلا من خلال الفحوصات المخبرية، كان من الطبيعي ان نسأل عن اجراءات المطار لا سيما المتعلقة بحركة المسافرين، وفي هذا الاطار يرى حيدر ان لا ضرورة لإجراء فحوصات في المطار للركاب المسافرين من وإلى لبنان كما حصل مع كوفيد ١٩.