شمس الدين: للإعلام دور كبير في التوعية على الكوليرا
خاص وكالة حسام الاخباريةHNN
سمر حيدر
لا يكفي اللبنانيون ما يعانونه من ظروف سياسية- إقتصادية ومعيشية صعبة، ومن شح في الادوية وارتفاع جنوني في المتوفرة منها إضافة إلى كلفة دخول المستشفى التي تؤرق هناءهم، وظهور فيروس الصفيرة في الفترة الماضية، حتى حلت عليهم مصيبة جديدة تتمثل ف بكتيريا الكوليرا التي تنتشر في ظل عدم جهوزية كل من الدولة والمواطن.
وبما ان الكوليرا تعد إصابة جرثومية تتشابه أعراضها مع الصفيرة، تواصلت شبكة حسام الاخباريةHNN مع اختصاصية الامراض الجرثومية الدكتورة ندى شمس الدين التي قالت ان الكوليرا مرض موجود مسبقا لم تتخلص منه البشرية تماما في دول افريقيا، الصين والهند. ومؤخرا شهدت بعض الدول الاميركية، منذ حوالي السنتين، إصابات وتمت السيطرة عليها والحد من انتشارها.
تبدأ اعراضها في الجهاز الهضمي مسببة ارتفاع في درجات الحرارة، اوجاع في البطن، اسهال حاد واستفراغ. لكن ما يحدث ان الاسهال الحاد يؤدي بسرعة كبيرة لجفاف الجسم. فهذه البكتيريا قد لاتسمح للمصاب بالبقاء على قيد الحياة اذا تأخر وصوله الى المستشفى او دار الرعاية الصحية لتلقي العلاج لتعويض الاملاح والسوائل التي فقدها. فيتعرض المصاب الى حالة صدمة قد يدخل على إثرها في كوما او يتوفى. وهنا تذكّر الدكتورة شمس الدين بوجود لقاح للكوليرا لا بد من أخذه.
وتقول الدكتورة شمس الدين، أن الكوليرا بدأت في سوريا منذ شهر آب وشهدت نسبة إصابات بالآلاف وحالات وفيات عالية جدا. وانتقلت الى لبنان لكننا لم نرَ اي خطة من قبل المعنيين للتصدي لوصولها الى لبنان.
وهي إذ تعوّل على أهمية دور الاعلام في الاضاءة على هذا الموضوع والتوعية عليه، لان الخطر كبير جدا في ظل عدم وجود نظام صحي متماسك خاصة بظل الازمة الاقتصادية التي نمر فيها. تضيف انه علينا الاهتمام بمصادر المياه التي تصل الى المواطنين إضافة الى النفايات المتواجدة على الطرقات التي تسبب تلوث وانتشار للاوبئة مما يساعد في زيادة الخطر خاصة اننا سندخل في موسم الشتاء الذي سيسحب عصارة النفايات الملوثة الى مياه الانهار والسواقي والابار التي يستخدمها المواطن ويقوم بشراء الماء منها… وكل هذا سيساهم في تفاقم الازمة ويزيد الخطر. وأمام هذه التفاصيل يجب وضع خطة خلية ازمة لمتابعة الامور.
وتسأل عما اذا كانت الفحوصات الخاصة بالكوليرا متوفرة في المختبرات؟