هوكشتاين قادم ليقوم بما يبرع فيه
فقد كشفت مصادر ديبلوماسية غربية عن زيارة قريبة سيقوم بها المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين الى بيروت، تحت غطاء مواكبة بدء الحفر الذي من المفترض أن يبدأ في منتصف آب أو في الأسبوع الثالث منه في البلوك رقم9. وفيما ترى تلك الاوساط ان هوكشتاين يسعى بتكليف من الخارجية الى «جس النبض» حول اطلاق عملية ترسيم الحدود البريّة مع «إسرائيل»، بعدما نجح في التوصّل إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، فان مصادر مطلعة لفتت الى ان هوكشتاين الذي يعمل على خط إنجاز ملف العلاقات بين المملكة العربية السعودية و«إسرائيل»، سيحمل معه ملف «التطبيع» الى بيروت، وسيبلغ المسؤولين اللبنانيين ان لبنان سيدفع ثمن البقاء خارج المناخ العربي وسيكون منبوذا، خصوصا ان الرياض على «الطريق»، ومسألة تواصلها مع «اسرائيل» هي مسألة وقت لا اكثر ولا اقل؟
هذه الاندفاعة الاميركية تتزامن مع تفاؤل «اسرائيلي» بقرب حصول التقارب مع الرياض، وقد اكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو انه على ثقة بأن ثمناً ضئيلاً هو كل ما سيطلب دفعه مقابل التطبيع مع السعودية. وقال: «سنعد مرة أخرى بأننا لن نقوم بالضم، إذا أراد المشتري شراء بضاعة بعناها من قبل فماذا يهمنا». وكان نتنياهو تعهد بعدم ضم مناطق من الضفة الغربية مقابل اتفاق التطبيع مع الإمارات. وهو سيتعهد الآن مرة أخرى، وهو لم يتنازل عن الضم، إنما تعهد فقط بـتأجيله، وسيؤجله مرة أخرى.
ووفقا لمصادر سياسية بارزة، هذا التوجه الاميركي مقلق، لانه سيزيد الضغوط على لبنان لمعرفة واشنطن المسبقة بصعوبة تحقيق ذلك، لكن مجرد تبني هذا الطرح يعني ان البلاد مقبلة على المزيد من الازمات غير القابلة للحل، ومن ضمنها الاستحقاق الرئاسي، والازمة الاقتصادية.
الديار