أخبار لبنانية

أزعور ليس تحدياً لأحد

صدر عن الوزير السابق جهاد أزعور بيان، مما جاء فيه:

– لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً. جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد.

– إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم.

– أمام مشهد التحديات الاقتصادية العملاقة التي نواجهها، والاضطرابات الاجتماعية الخطيرة التي نعيشها، لا خيار أمامنا سوى وضع ما يفرّق بيننا جانباً، والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ بلادنا. إن اللبنانيين الذين قدموا شهادات العرق والدم، ولا يزالون، وخصوصاً جيل الشباب منهم، يستحقون أن تسعى قياداتهم إلى تحصين وحدة البلد بمشروع إنقاذ جامع عابر للطوائف والاصطفافات.

– صحيح أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة.

– كلنا معزولون معاً عن العالم، وكلنا معنيّون بفك عزلة بلدنا ما أمكن.

– أريد أن يكون ترشيحي من السادة النواب مُلهماً للأمل لا سبباً للخوف، ومساهمةً في الحل وليس عنصراً يضاف إلى عناصر الأزمة والاستعصاء. وإنني إذ أنتمي إلى مدرسة الحوار والتلاقي، وعائلة اعتمدت الحوار نهجاً، والإيمان بلبنان الواحد المتنوع عقيدةً، والتضحية في سبيل نهوض لبنان الرسالة شرفاً، انطلق من هنا بيد ممدودة ليشمل الحوار جميع المكونات والقوى السياسية الشريكة في الوطن على قاعدة التلاقي لتحقيق إجماع وطني يحتاجه لبنان اكثر من اي وقت مضى.

– أنا هنا في مهمة بسيطة وكبيرة في آن واحد، هي الخروج في أسرع ما أمكن من الوضع الشاذ الذي نحن فيه، والتأسيس لمستقبل مزدهر يعود فيه لبنان مصدر إشعاع وريادة بفضل قدرات أبنائه وشبابه العلمية والثقافية.

– لدينا تاريخ غني، من المرونة والابتكار والتسامح، وهذا ما يجب علينا الاستثمار فيه لصناعة مستقبلنا معاً. فروح لبنان ونبضه هما شعبه، الذي عبّر في كل مناسبة عن توقه إلى التماسك والوحدة والفرح بهويتنا اللبنانية المشتركة التي تتجاوز أي انتماء إقليمي أو ديني أو سياسي.

لكنّ ترجمة هذا الطموح إلى واقع تحتاج إلى مجموعة مقوّمات، في مقدّمها الاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، ، واعادة الأعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتزام بالدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها، لكونها المساحة المشتركة الفضلى والقاعدة الحقيقية للعيش معاً. كذلك سأعمل بالتعاون مع الجميع على إعادة وصل ما انقطع مع محيطنا العربي ومع دول العالم الأخرى.

– أنا ملتزم بقيادة هذا التغيير ولا يمكنني فعل ذلك بمفردي. أحتاج إلى أن يكون كل لبنانية ولبناني جزءاً من هذه المغامرة، لنعمل يداً بيد من أجل استعادة مجد لبنان وضمان مستقبل مزدهر لنا جميعا. وإن حالفني الحظ، سوف أسعى إلى أن أكون جسر العبور نحو المستقبل، والتصالح، وضمانة العيش الواحد المبني على الثقة والتعاون والانفتاح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى