دراما رمضان 2023: المصرية سقوط نجمات الملاية (5)
بقلم الاعلامي والناقد الفني جهاد أيوب
بما هو متاح من نجمات في مصر كان السقوط مدوياً: – يسرا في ” ١٠٠٠ الحمدالله على السلامة” لم تقنع معجبيها، والتصابي كان مزعجاً، والعمل فيها ومن دونها لا يهم.
– سهير رمزي في “أم البنات” لم توفق بسبب النص الفقير، والقصة المملة لكثرة تكرارها، والأداء غير المقنع عند غالبية من شارك، وفلتان الشخصية من سهير.
– هالة صدقي في “جعفر العمدة” لا علاقة لها بأي حضور في كل مشاهدها.
– روبي في “حضرة العمدة” تكلف، عدم تمكنها من تجسيد دورها، وأصلاً كيف تأخذ بطولة وهي شبه ورقة محروقة في سوق الإنتاج؟!
– منة شلبي “تغيير جو” تصنع، سياحة في الأداء، تمثيل رفع عتب، ولا جملة مما تقوله تصلنا واضحة، تعتقد السرعة في الكلام تلقائية.
– نيللي كريم في ” عملة نادرة” مبالغات في أداء شخصية لا تصلح لها، وربما هي لم تعرف إيصالها لنا، لذلك حضورها باهت وغير مقنع.
– ياسمين عبد العزيز في “ضرب نار” بصراحة أداء مضحك لا يخدم الشخصية ولا القصة.
ورغم الازمة التي تعانيها الدراما المصرية، ثمة أمور مطلوبة، منها:
– الاقتناع أن الزمن يتغير، والحضارة لا تنتظر الشعوب، بل الشعوب تذهب إليها، وتفرض التطور في كل المجالات، والعيش في الماضي لا يصنع التقدم والنجاح، بل الاستفادة من الماضي والتاريخ هما يعطيا ثقة كي نستمر.
– لا بد من المشاركات الجماعية للنجوم في مصر بعمل واحد كما حال الدراما السورية في بداياتها، والآن.
– لا بد من عودة التلفزيون المصري وحتى الإذاعة المصرية إلى الإنتاج الدرامي الضخم، كلنا يشهد الإنتاج الضخم الصح الذي انتشر سابقاً، وما أن يعاد عرضه يستقطب المشاهد.
– التنبه إلى دور معاهد التمثيل، فلماذا هذا الذي يتخرج منها لا يفقه بحركة تعبيرات الجسد والصوت، ولماذا نجوم مصر اليوم يخونهم النطق، فالنطق في الشارع يجب أن لا يكون في الدراما…فهموا على نجومكم حتى نفهم عليهم…بصراحة يوجد خلل كبير في هذه النقطة!
– على الإعلام المصري أن يفتح المجال للنقاد المتخصصين، وللنقد المسؤول خارج الشللية والمحسوبيات، وان يتم التركيز على كتابة موضوعية بعيداً عن طلاق وزواج ومشاحنات النجمات والفضائح.
– عدم الاكتراث لطلبات النجم في التدخل بكل شاردة وواردة في الدراما، وهذه هي النتيجة، وهي العلة الأساسية.
– التقليل من أجور النجوم …مساهمة في دعم الإنتاج المحلي.
– إعطاء مساحة للمخرج الفاهم من قبل المنتج المتحكم بالعمل.
– اعتبار الدراما المصرية مسؤولية وليست مجرد مكياج وشناشل واكسسوارات وجلابية، ووجوه مخيفة، وقصص مقحمة على مقاس النجوم.
– الاعتراف أن المنافسة شديدة، والإنتاج الآخر ليس عبيطاً، والابتعاد عن الإدعاء وإلغاء الآخر قبل أن يطير الدخان.
– والأهم من كل ما ذكرت التنبه إلى القصص الإنسانية، وحكايات الناس الغلابة الحقيقية… يوجد في الواقع المصري قصص تغني آلاف المسلسلات
– وأخيراً…تقبل النقد، والملاحظات، فليس من يعطي رأيه عدواً.