مؤتمر إتفاق الطائف.. عودٌ على بدء
أكدت السعودية عبر سفيرها وليد البخاري خلال إحياء الذكرى ال٣٣ لإبرام الإتفاق في قصر الأونيسكو أنّه «لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف». لافتا في كلمته المقتضبة أنّ «مؤتمر اتفاق الطائف يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والميثاق الوطني».
وكان لافتا حضور حشد من النواب والوزراء والقوى السياسية والمرجعيات الدينية والفعاليات، حيث تحدّث فيه السياسي والدبلوماسي الأخضر الإبراهيم الى أهمية اتفاق الطائف الذي يساهم في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به، مشيرا إلى أن «وثيقة الوفاق الوطني جاءت بمساع سعودية وعربية وبإجماع لبناني على إرساء السلم».
وفيما رأى ميقاتي أنّ «الطائف لا يزال الاتفاق الأصلح لتطبيقه»، أثار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مسألة عدم تطبيق بند إنشاء مجلس الشيوخ معتبرا أنّ «المعركة الكبرى ليست الآن في صلاحيّات الرئاسة الواضحة دستورياً وسياسياً بل المشكلة في انتخاب الرئيس ولاحقاً تشكيل حكومة ذات مصداقية تطلق الإصلاحات المطلوبة للبدء بالانقاذ الاقتصادي والمالي». هذا وقد أعلن صراحةً عدم قبوله بسليمان فرنجية رئيساً لأن مرشحهم حتى الآن هو ميشال معوض.
أما رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية فأوضح أنّ السبب وراء تلبيته الدعوة أنه جزء من الطائف وليس بسبب رئاسة الجمهورية. واعتبر ان حلفاءه ليسوا ضدّ الطائف لذا أورد أن حضوره لن يؤثّر على علاقته معهم.
كذلك كان للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلمة دعت فيها إلى شحذ الهمم لتطبيق اتفاق الطائف التاريخي بما يضمن استقرار لبنان ووحدته.