متفرقات

رماد

بقلم علي زعرور

يوم كانت خيبتهم من رماد كنا على ناصية من عشق  نتكئ على ثقة القلوب لا خيانة الألسن، ثمّة عالم من كراهية لا يمكن الوثوق به، يبني رفاهيته على حساب تعاسة الآخرين.

رغم التمادي في  نكران ذات الحقيقة ما زال القلب يواصل الكتابة ونبضه يرفع الغطاء عن ترفعنا الشامخ نحو الإله، نترك ضمائرنا مفتوحة كصفحة بيضاء وننام على رضى المخلصين الأوفياء الذين فاضلوا بيننا وبين  زناة الكلمة، نحن الشجرة المباركة ذات أصل وفرع وهم  عورة جسد مسجّى على أعتاب اللهفة.

فصلنا الذي كنا نبحث عنه بين المواسم شمّر عن سيقانه أمام وجوه صفراء أشعلت الحطب في مواقد العمر وباتت ترتجف تحت معطف الخوف بقلوب خاوية لم تدرك أن أنقاضنا لن تحيي لحظاتهم الميتة على أعتاب عمرهم  الذابل، تلك القضمة المسمومة من تفاحة حواء أمطرت  وَحلَ تشرين على وجوهم البغيضة.

المزروعون في خاصرة الوجع ما زالوا يتقاسمون مع الزمان مُرّه ومع الأماكن خيبة التطاول على تلابيب الوقت الهارب إلينا، نستفيض منه قامتنا الشاهقة ونعانق أنفسنا  كسنابل خضر لا تنحني.

خلف اغتيال العناوين، يد مختلة  تحاول احتلال مساحاتنا التي يطوقها الشوق، في مساء أدرك أن أصواتنا الآتية تركت مخدعها لتستريح على أعتاب اللقاء، أغلب الظن  أن أنامل صوتنا سوف يخنقها شتاء متعثر بحقد مفرط يجر أذيال الخطيئة، لكن حيثما أنت المجرّدة ثمّة نحن على أهبّة الإستعداد  لكل الإحتمالات الواردة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى