موقفان متباعدان، هل يُعطلان نصاب جلسة الخميس؟
أفادت مصادر سياسية بأن الملف الرئاسي سيراوح مكانه في جلسة الخميس المقبل مع تعطيل للنصاب في ظل غياب أي توافق على شخصية تجمع بين محورين لا يجمعهما إلا القليل.
هذا التباعد يجسّده موقفان صدرا في اليومين الماضيين لكل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
فقد قال النائب رعد «اننا نريد رئيسا للجمهورية يحقق مصلحة البلاد ولديه «رِكب» ولا يأمره الأميركي فيطيع، بل يطيع المصلحة الوطنية»، واضعًا شرطًا أساسيًا للقبول برئيس ألا وهي الإعتراف بدور المقاومة، حيث قال: «هناك صفة يجب أن تكون في رئيس الجمهورية القادم، ونحن معنيون بالتفكير بها ونضعها على الطاولة وهي رئيسُ جمهورية يُقِرّ ويحترِم ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية».
وفي المقابل، كان لجعجع كلمة خلال إطلاق دائرة البقاع الشمالي في مصلحة طلاب «القوات اللبنانية»، أن «القوات» لن نقبل برئيس جديد للجمهورية «شو ما كان وكيف ما كان». وشدّد على ان «الرئيس المنتظر عليه ان يتمتّع بمشروع وطرح واضح لخوض خطة الانقاذ الفعلية والقيام بالاصلاحات المتوجّبة علينا واعادة السلطة الى الدولة، فيما الفريق الآخر يتحدث عن رئيس توافقي اي رئيس في أحسن الأحوال «ما بيعمل شي» او رئيس يقوم بأمور تصب في مصلحته كما حصل في السنوات الست الماضية. من هذا المنطلق لن نقبل أي رئيس “لأن بذلك نرتكب جريمة كبيرة”.
الديار