شؤون صحية

“الصفيرة” مع بداية العام الدراسي.. تحذير وتصويب

خاص وكالة حسام الاخباريةHNN

سمر حيدر

حذرت منظمة الصحة العالمية في لبنان من تزايد حالات التهاب الكبد الفيروسي الألفي في لبنان مع بداية فصلي الصيف والشتاء، مشيرة الى ضرورة مراجعة الطبيب أو أقرب مركز للرعاية الصحية الأولية فوراً في حال ظهور أي أعراض، ما طرح تساؤلات حول هذا القلق من مرض “الصفيرة” سيما مع انطلاقة العام الدراسي.

وللإحاطة بهذا الموضوع تواصلت وكالةحسام الاخبارية HNN مع اختصاصية الأمراض الجرثومية د. ندى شمس الدين، التي أفادت أن التهاب الكبد الفيروسي الألفي أو ما يسمى بفيروس A، هو من الفيروسات التي تنتقل بطريقة fecalorl، إذ يخرج من الجسم من خلال البراز وينتقل عبر اليد الملوثة وغير النظيفة، المياه الملوثة والخضروات غير المعمقة، ليصل إلى الجهاز الهضمي عبر الفم، وتستمر فترة حضانته لأسابيع ( من اسبوعين الى ستة أسابيع). بعدها تبدأ العوارض بالظهور التي تتفاوت من خفيفة الى متوسطة لتصل إلى حادة تستدعي دخول المستشفى.

وتتشابه بعض عوارضه مع عوارض حالات التسمم، فتؤدي الى ارتفاع بدرجات الحرارة، التَقيؤ، الإسهال، أوجاع في البطن، غثيان. وفيما بعد تظهر لديه أعراض الصفيرة (لون أصفر يصيب الجلد والأغشية المخاطية ويتحول لون البراز إلى اللون الفاتح – الأبيض). وهذه الأعراض قد تستمر لفترة طويلة قد تؤدي إلى فقدان الشهية ونقص الوزن أيضا.

لكن شمس الدين أكدت انه ليس من الفيروسات التي تؤدي إلى الوفاة إلا في حالات نادرة جدا. غير انه في حال تفاقمت حدة العوارض والتي تشير إلى الإصابة بالصفيرة الشديدة، عند ذلك يجب أن يلتفت المريض إلى ضرورة زيارة طبيب أو أقرب مركز صحي بأسرع وقت

وتعليقا على تحذير منظمة الصحة العالمية في لبنان، أشارت شمس الدين لوكالة حسام الاخبارية HNN  إلى أن هذه الزيادة في أعداد المصابين هي نتيجة التلوث الكبير الموجود في لبنان، ناهيك عما شهدناه من تكدس للنفايات على جوانب الطرقات وانتشار مكبات النفايات غير الصحية مما يتسبب بتلوث المياه الجوفية أو الجارية. ما يسهل انتشار الفيروس في مختلف المناطق اللبنانية.

كما تلفت النظر الى ضرورة الانتباه والوعي من قبل الأهل وإدارات المدارس والاهتمام بنظافة الحمامات والتعقيم جيدا.

وفي المقابل، أشارت الى انه يمكن تجنب الاصابة بالفيروس الكبدي الالفي من خلال:

– غسل اليدين بإنتظام باستخدام الصابون وخصوصاً بعد استعمال الحمام.

– تعقيم الحمام بعد إستخدامه وتجنب الحمامات العامة

– الإهتمام بنوعية المياه التي ندخلها إلى المنزل والتأكد من أنها نظيفة، معقمة ومفلترة.

لقد عانى اللبنانيون من مشاكل عدة على جميع الاصعدة، فلنسع إلى تفادي هذا المرض لكي لا نزيد من المعاناة المرضية والتكلفة المادية المترتبة عنه عبر دعوة وزارة الصحة والزراعة للتحرك بغية الحد من انتشاره والوقاية منه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى