عناوين الصحف

لا عدد نهائي لركاب قارب الموت.. والتحقيقات مستمرة

لا عدد نهائياً لركاب القارب الذي غرق قبالة شاطئ مدينة طرطوس السورية، إذ تتضارب المعلومات حول عدد من كانوا على متنه لحظة إبحاره، وإنْ كانت تقديرات ناجين تشير إلى أنّهم لا يقلّون عن 150 شخصاً، تمّت استعادة 19 جثة منهم حتى ظهر أمس (تسعة لبنانيين و10 فلسطينيين).

ويعود الغموض إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكشف بعد عن العدد النهائي لركاب القارب، في انتظار انتهاء التحقيقات مع الموقوف بلال د. (مواليد 1983)، الملقب بأبي علي نديم، ابن بلدة ببنين في عكّار، المتهم الرئيسي والمشرف على عملية التهريب. كما أن أقارب من كانوا على متنه، وتحديداً من اللبنانيين والسّوريين، لم يجروا أيّ إحصاء بهذا الخصوص. في المقابل، أنجز المعنيون في مخيّم نهر البارد كشفاً بمن كان على متن القارب من أبناء المخيم، وهم 24 شخصاً، توزّعوا بين اثنين نجيا من الغرق وعادا للمخيم، و7 ضحايا تم تشييع جثامينهم في المخيم بعد استعادتها على دفعات من مستشفى الباسل في طرطوس، و15 مفقوداً لا يزال مصيرهم غامضاً حتى اللحظة. ومن بين المفقودين قبطان القارب أسامة نافذ حسن وأولاده الأربعة حسن وحسّان ونهال ونايا وزوجته صفاء حمّاد، بينما تمّت استعادة جثة شقيقته رنين حسن بعد التعرف إليها وجرى دفنها في المخيم.

على صعيد التحقيق، أكدت مصادر في الجيش أن الموقوف بلال د.، الذي يدير شبكة للتهريب مع أشقائه، بالتعاون مع مجموعة من السوريين يؤمنون له الزبائن، كان قد أوقف قبل انطلاق المركب بساعات على خلفية الاتجار بالبشر. وبعد غرق المركب، انتقل التحقيق معه إلى الحادثة الأخيرة، فاعترف بأنه اشترى المركب من تاجر سوري من جزيرة أرواد منذ نحو شهر، وجاء بالمركب إلى لبنان حيث أمّن له معاونوه السوريون الزبائن. كما زعم الموقوف أنه تقاضى من الركاب جزءاً من المبلغ المحدّد، بلغت حصيلته 16 ألف دولار، أنفقها لتأمين اللوجستيات (وقود وطعام وصيانة) على أن يتسلم الجزء الثاني بعد الوصول إلى إيطاليا.
الاخبار

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى