ارتكاب المذابح استراتيجية داعش للسيطرة على مالي

تشترك ثلاث تنظيمات في السيطرة على دولة مالي هي داعش، جماعة نصرة الاسلام والمسلمين والقاعدة. وينشأ بينها صراع ثلاثي للتفرد بالسيطرة عليها لان جغرافيتها تسهل التمدد الاقليمي وتهريب المقاتلين والاسلحة والاموال والتجارة غير المشروعة.

وبما انها تشكّل الشريان الحيوي، يسعى داعش الى الاستيلاء عليها معتمدا على استراتيحية استهداف السكان المحليين ويرتكب المذابح، والتي وصل عددها الى 10 مذابح، منها ما تعدى ضحاياها 300 قتيل في المرة الواحدة، ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في شمال دولة مالي، من مارس إلى سبتمبر الجاري، وعيناه مركزتان على حزمة أهداف تنتهي إلى ابتلاع المنطقة وإعلانها “إمارة إسلامية”.

وفي إحصاء أولي أجراه موقع “سكاي نيوز عربية” لضحايا هذه المذابح، بلغ القتلى 925 مدنيا، أحدثهم عشرات سقطوا في مذبحة “تلاتايت” قرب غاوا الشهر الجاري، بجانب إتعاس ذويهم بنكبات أخرى مثل حرق محلاتهم التجارية ونهب المواد الغذائية والمنازل، وترك الأهالي منتشرين في الشوارع والطرق الصحراوية بحثا عن مأوى.