تحالف ضد رئيس الجمهورية..
كشفت أوساط سياسية عليمة عن أن العلاقة بين الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي قد انتهت أو على الأقل باتت مقطوعةً، وذلك قبل انقضاء ولاية رئيس الجمهورية، وبمعنى آخر، تبيّن أن التحالف بين الرئيسين بري وميقاتي، قد بات واضحاً وكذلك عناوينه، في مواجهة العهد و”التيّار الوطني الحر”، وإلى جانبهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط. وتتوقع الأوساط أن تتوسع مروحة هذا التحالف في الأيام القادمة، بحيث تنضمّ إليه بعض الشخصيات المسيحية المستقلة، علماً أن هذا التحالف، لن يكون موجهاً إلاّ ضد رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، إذ أن الحلفاء الثلاثة، يحرصون على عدم إعطائه أي طابع مذهبي أو طائفي، قد يشكّل عنواناً لـ”التيار الوطني الحر”، بغية استنهاض جمهوره والقاعدة المسيحية، على غرار ما جرى في أواخر حقبة الثمانينات في قصر الشعب في بعبدا.
وفي هذا الإطار أشارت الأوساط، إلى أن رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، ليس بعيدا عن هذا التحالف ولكن، كونه مرشحاً رئاسياً، فهو لا يمكنه إحراج ميقاتي وجنبلاط، إذ لديهما خصوصيةً معينة في محيطهم السياسي والطائفي، وكذلك على مستوى حلفائهم سياسياً ومسيحياً وعربياً، وإن كان هناك تطابقاً في وجهات النظر معهم حيال العلاقة مع العهد و”التيّارالوطني”. ولهذه الغاية تتحدث الأوساط نفسها، عن احتمال انضمام بعض النواب المستقلين في عدد من المناطق، والذين يميلون إلى هذا التحالف، باستثناء نواب “التغيير”، الذين يملكون أجندتهم وبرنامجهم الرئاسي، والذين سيطلقون الأسبوع الجاري، تحركات باتجاه معظم الأطراف والمكونات النيابية والسياسية والحزبية، بعدما شكّل هذا البرنامج رؤيةً شاملة على مستوى مواصفات ودور وبرنامج الرئيس العتيد للجمهورية.
الديار