أخبار لبنانية

تغريدة السفارة تقحم لبنان في ما لا يعنيه

وكأن لبنان لا يكفيه ما يلم به حتى تتناوب السفارات على إقحامه في امور لا تقتصر على مجرد عبارة “لا تعنيه” بل تؤدي الى زجه في حسابات سياسية دولية هو بغنى عنها ولا تمت له بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

صادف ان يوم امس هو عيد استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي. وبما ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم اوكرانيا ان لم نقل انها تحارب الدب الروسي عبرها، عمدت السفارة الاميركية في بيروت الى نص تغريدة على تويتر تتعلق بالعيد الوطني الاوكراني عبرت فيها عن تضامنها مع الشعب الاوكراني الذي عانى ستة أشهر من الاعتداء من قبل النظام الروسي. والملفت انها وضعت علم لبنان الى جانب علم اوكرانيا معللة السبب بأن الحرب على اوكرانيا لها انعاكاساتها على الساحة اللبنانية، ف”الحرب التي تختارها روسيا في أوكرانيا ليست مجرد أزمة أوروبية، الملايين حول العالم، بما في ذلك الشعب اللبناني، يعانون من انعدام الأمن الغذائي المتزايد بسبب الغزو”، ومتهمة روسيا بالسرقة: “يعتمد لبنان على أوكرانيا لتأمين 81 ٪ من واردات القمح. إن سلوك روسيا هو بمثابة سرقة بشكل مباشر من اللبنانيين”.

غير ان السفارة الروسية في بيروت كانت بالمرصاد إذ ردت بتغريدة جاء فيها: “قررت الدبلوماسية الأميركية في بيروت الاستيلاء على علم دولة أخرى، يبدو أنهم لا يهتمون بأن هذا على الأقل ليس محترما تجاه البلد الذي يستقبلهم. مع ذلك، لا شيء جديد، متى كان الأميركيون قلقين بشأن موقف الدول الأخرى ولا مصالحهم الخاصة”.

وامام هذا، يكفي ان نطرح السؤال التالي: ما موقف السلطات اللبنانية؟ وكيف سترد؟

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى