ليليان إن حكت
بقلم علي زعرور
رويداً، رويداً، نام الحلم على سرير غفلة معصوب العينين، بغطاء ينتزع قساوة الملامح من مارة أتقنوا إسدال حقيقة تتأرجح بين الموت والموت، وعلى صفحات من لون الغياب كان اليراع يشوه آدم وينكس راية حواء على نوافذ صبر، ووحدة تحكي الألم القابع على ضفاف الوقت وناصية الحرف.
كنت على بعد دمعة حين لوّحت لكم بقلب حزين وصمت مكسر الضلوع يحكي تراكم حروفكم الباردة وحبركم الذي يهذي بانتهاء الصلاحية، وأنتم تعفّرون الحقيقة بأقدام تلهث خلف سبق صحفي فيه من حرارة الوقت ما يرفع وتيرة الترغيب والترهيب. وأنا بداعي الموت السريري كانت أجوبتي مغيّبة تحت وطأة تنفس أمل قد يحيي ذاكرة منسية تئن من عزلتها.
بداعي الأمومة، كانت أقلامكم مرصعة بأنياب ابتسامة تخفي ما مضى وتجاهر بما هو آتٍ من نضال لانتزاع حق فصّل بلباس فضفاض على مقاسكم، وأيدٍ تسللت خلسة لتسرق إرادتي وترمي في أحضاني طفولة بلا حياة وصورة تلدغني كعقرب يمل الساعات، اتخذتموها أحجية التصعيد بصوت معسول وعزيمة ضائعة في ممرات العتمة وخلف متاهات الحياة.
تلك القضية التي لم يبق منها شيء سوى أصوات تعيد ترتيب الماضي بكذبة جديدة، وعلى أعتاب أبوّة تمّ خنقها بتدليس لأحكام شرعية خدمة لأهداف جدلت على أوردتي شريطة سوداء ووشمت القلب احتراقاً.
سوف أنهض من سباتي أقشّر لحاء الكلام وأضع النقاط على الحروف، أجمع نبض ابني وأجعل من لهفتي جديلة تلوي سواعد المزايدين وتكتم سعيرها. لن تفروا من بوح يعتقني ويصّوب المسار عبر سحابة شوق تلون شفاه ضحكتي وثوب ابني وعنوان إقامتي.