انعطافة سياسية بشغف رئاسي
راهنت النائب ستريدا جعجع على توفر الإرادة السياسية عند جميع القيادات والقوى المخلصة للوصول إلى تفاهمات واتفاقات، للخروج من جهنّم التي نحن فيها، على أن ترتكز نقطة الانطلاق على ثوابت وقناعات مشتركة وراسخة بأن لا نهاية للأزمة إلا بالحلّ السياسي وعن طريق الحوار، وأن لا حلّ بالإكراه وبالقوة، وأن أيّ فريق مهما علا شأنه وبلغت قوته لا يمكن أن يسيطر ويحكم بمفرده.
وشددت على أن “لبنان لا يحكم بمنطق أكثريات وأقليات بل بالشراكة الفعلية، وإنّ الدولة لا يجب أن تظلّ الحلقة الأضعف وسط طوائف وجماعات مستقوية عليها، وإنّ الحلّ العادل والشامل لا بدّ أن يستند إلى ثابتتين: وحدة الأرض والدولة، وتنوّع الشعب والمجتمع.”
واعتبرت انه على القوى اللبنانية الحية والفاعلة والناشطة أن تنتقل من حالة الغموض المفتعل وغير البنّاء إلى مرحلة المصارحة الخلّاقة كي لا يتم هدر فرصة التغيير الجدّي، من خلال الفرصة المتاحة والأبرز، والتي تتمثل بالاستحقاق الرئاسي من أجل تأمين وصول رئيس سيادي وإصلاحي فعلاً لا قولاً، يمكنه الالتزام بالعناوين والثوابت الوطنية بجرأة وحكمة، كي يستعيد لبنان موقعه الرائد ويستعيد الشعب اللبنانيّ حريته وحقوقه وكرامته.