أخبار دولية

سويسرا ترفض طلب الناتو بحجة الحياد

رفضت السلطات السويسرية طلباً من حلف «شمال الأطلسي» (ناتو) لقبول علاج جرحى عسكريين ومدنيين من أوكرانيا، لاعتباره ينتهك الوضع المحايد للبلاد، وفق صحيفة «Tages Anzeiger» السويسرية.

وبحسب الصحيفة، تلقت جنيف الطلب في شهر أيار الماضي من «المركز الأوروبي الأطلسي» لتنسيق الاستجابة للكوارث، وأبدت سلطات البلاد «استعداداً أولياً» للمساعدة، والطلب لم يكن متعلقاً بالعسكريين فقط، بل بالمدنيين والأطفال أيضاً.

وبعد تحليل الطلب من قبل الخدمة الطبية التنسيقية والمكتب الاتحادي للصحة ووزارة الخارجية في البلاد، أبطأت الأخيرة العملية بعدما تعاملت مع التبعات القانونية الدولية لهذه القضية، واستغرق التوضيح ثلاثة أسابيع.

وبذلك، لعب موقف وزارة الخارجية دوراً حاسماً إذ «تم إلغاء الإجراءات التحضيرية الداخلية التي تم اتخاذها بالفعل». وفي منتصف شهر حزيران الماضي، وجهت وزارة الخارجية رسالةً إلى الإدارات الأخرى، تفيد برفض القبول لأسباب قانونية وعملية.

وأشارت الخارجية، في التوضيح، إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1907، والتي بموجبها، يجب على الدول المحايدة التي تعالج أفراد الجيش التأكد من أنه لا يمكنهم المشاركة في «الأعمال العدائية» مرة أخرى.

وأوضحت، في بيان، أنه«من أجل منع عودة الجنود إلى الحرب، سيتعين على سويسرا احتجازهم داخل البلاد. لا يمكن استبعاد هذه القاعدة إلا إذا سمحت روسيا بعودة الجنود الأوكرانيين. وهذا غير مرجح».

وكذلك، لم تقبل جنيف بمعالجة المدنيين، لأنه وفقاً لنائب وزير الخارجية يوهانس ماثياسي: «من المستحيل عملياً التمييز بين المدنيين والجنود، والعديد من المدنيين في أوكرانيا يحملون السلاح الآن».

وتعتزم سويسرا تقديم المساعدة على الأرض، ولا سيما مساعدة المستشفيات المدنية في أوكرانيا، إذ «ليس من المنطقي نقل المرضى عبر نصف أوروبا إذا كان بإمكانك المساعدة في المكان ذاته»، وفق ماثياسي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى