عناوين الصحف

اعتذار ميقاتي وارد؟!

جاء في الديار، أن مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت اكد ان نتاج التغيير الحاصل في المنطقة وتبدّل موازين القوى، لا سيما بعد القمة الخليجية- الاميركية التي ستعقد في الرياض بمشاركة مصر والاردن والعراق، كذلك مسار المفاوضات النووية غير المباشرة، ستتظهر حتما في هوية رئيس الجمهورية المقبل الذي سيتماهى مع دور وهوية لبنان، التي ستتحدد في ضوء التطورات الدولية والاقليمية، فالتسوية القادمة ستكون سلة واحدة تشمل الرؤساء الثلاثة ومجموعة من كبار الموظفين في الدولة، قادرين على التعامل كفريق متجانس.

ولا يستبعد المصدر اعتذار الرئيس ميقاتي في المرحلة المقبلة عن التشكيل بعد احراجه لاخراجه، إذ أن المسار الفرنسي الذي عملت عليه باريس منذ أشهر، تعرّض لنكسة كبيرة مع العودة الاميركية المباشرة الى الساحة عبر البوابة الخليجية، حيث من الواضح أن ثمة رغبة بتكليف الرياض – القاهرة – عمان، وإن بنسب مختلفة، الملف اللبناني بكل متفرعاته السياسية والأمنية والعسكرية، خصوصا في حال نجاح فكرة «الناتو العربي».

وختمت المصادر بالتأكيد أن الدول المعنية لم تدخل حتى الساعة في مفاوضات حول الأسماء فيما بينها، نتيجة اختلاف فرنسي- أميركي واضح حول «بروفايل» الرئيس المقبل، وسط رغبة ماكرونية بأن يكون من خارج الطبقة السياسية الحالية، مقابل اتجاه أميركي بدأ يتبلور حول إمكان السير بسليمان فرنجية في حال توافر الظروف التي تسمح بإدخال التعديلات اللازمة على الصفقة التي سبق وابرمت عام 2017 والتي اسقطها حزب الله.

في انتظار تظهّر الصورة الدولية والإقليمية وانعكاسها على لبنان وتحديد تموضعه بين المحورين، تؤشر كل المعطيات الى دخول المنطقة مرحلة جديدة في الاسابيع المقبلة، عنوانها العريض كيف ستردّ ايران على هجمة واشنطن الشرق أوسطية؟ هل تذهب نحو تصعيد عسكري و»نووي» إضافي أم تعود إلى طاولة المفاوضات؟ وبالتالي إلى أين تتجه الأوضاع اللبنانية وكيف ستدار المرحلة من دون حكومة فعلية؟ وماذا لو لم يتم انتخاب رئيس جمهورية ودخلت البلاد مجددا فراغا رئاسيا في ظل وضع مهترئ وبلد منهار على كل الاصعدة؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى