متفرقات

نقابة المعالجين الفيزيائيين والمستشفى التركي الحكومي أطلقا ورشا تدريبية لأختصايي تأهيل مصابي الحروق في صيدا

أطلقت نقابة المعالجين الفيزيائيين (LOPT)، بالشراكة مع  “UK EMT/UK-Med” و”Interburns”، وبالتعاون مع مستشفى الطوارئ في صيدا الحكومي (التركي)، سلسلة ورش تدريبية متقدمة لأختصاصيي إعادة التأهيل المبكر لمصابي الحروق، والتي ستستمر على مدى 3 أسابيع، في إطار “مشروع بناء القدرات في مجال التأهيل المبكر لحالات الطوارئ والاستعداد”. وقد جرى افتتاح أولى هذه الورش في قاعة مكتبة ثانوية رفيق الحريري بمشاركة 25 متدربا ومتدربة.

حضر الافتتاح ممثلة وزارة الصحة روان شحادة، وأمينة الشؤون الإدارية في نقابة المعالجين الفيزيائيين الدكتورة باتريسيا حنينة ممثلة رئيسة النقابة الدكتورة سيدة ساسين، ورئيسة مجلس إدارة مدير عام المستشفى التركي منى الترياقي، وممثلو “UK EMT/UK-Med” و”Interburns”. كما حضر منسق خلية الأزمة في النقابة حسام ياسين وعضو مجلس النقابة محمد جمعة.

الترياقي

افتتحت الورشة بكلمة من منى الترياقي باسم المستشفى التركي، رحبت فيها بالمنظمين والمشاركين والحضور في افتتاح “هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أهمية العلاج الفيزيائي في تعزيز صحة المرضى وتحسين جودة حياتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها بلدنا العزيز لبنان خلال الفترة الماضية”.

وقالت: “لقد أثبتت الأزمات والحروب التي عانينا منها أن القطاع الصحي هو العمود الفقري لأي مجتمع. ومن هنا تأتي أهمية العلاج الفيزيائي كجزء أساسي من عملية التعافي وإعادة التأهيل، خاصة لضحايا الحروق والكسور الذين يحتاجون إلى دعم شامل جسديا ونفسيا. نحن في مستشفى الطوارئ في صيدا الحكومي المتخصص في علاج المصابين بالصدمات والحروق، نفخر بدورنا في تقديم الرعاية المتخصصة للمرضى، وندرك تماما أن العمل التكاملي بين الأطباء والمعالجين الفيزيائيين والممرضين هو السبيل لتحقيق النجاح في تقديم أفضل الخدمات الصحية”.

وتوجهت الترياقي بالشكر لجميع المشاركين من خبراء ومختصين على جهودهم الكبيرة في تطوير هذا المجال الحيوي، كما وجهت الشكر لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ولثانوية رفيق الحريري على استضافتهما لهذه الورش، آملة أن يكون هذا المؤتمر خطوة أخرى نحو تعزيز التعاون وتبادل المعرفة من أجل خدمة الإنسان أينما كان.

شحادة

ألقت كلمة وزارة الصحة روان شحادة، حيث استعرضت مراحل تطور عمل وتفعيل غرفة الطوارئ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وقبل وخلال الحرب على لبنان، لا سيما لجهة تحضير وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية لمواجهة تداعياتها. وقالت: “ما استطعنا القيام به هو إدخال بناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن ضمنهم الممرضين والمعالجين الفيزيائيين. كانت أولويتنا التأكد من قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات، وقد قطعنا عدة مراحل تدريبية، منها الاستجابة للطوارئ والأزمات، وتدريب إدارات المستشفيات على خطة الطوارئ وكيفية التعامل مع المرضى في حالة التعرض لحرب، ومن ثم تطبيق ما تعلموه في مستشفياتهم، وإجراء مناورات في 112 مستشفى. وكنا خلال تلك الفترة على تواصل مع نقابة المعالجين الفيزيائيين نظرًا لأهمية دورهم من المرحلة الأولى منذ لحظة وصول المصاب إلينا في المستشفيات. ومن هنا كان هناك تعاون لوضع العلاج الفيزيائي في قلب خطة الاستجابة للطوارئ، وواصلنا متابعة موضوع حالات التروما”.

وأضافت شحادة: “بعد استتباب الوضع، تم إعادة تفعيل التدريب الذي كان مقررا في السابق فيما يتعلق بالعلاج الفيزيائي، وإن شاء الله سيستمر خلال السنة الحالية عبر عدة مراحل، بالتعاون مع الشركاء الموجودين، وهو يتمحور اليوم حول الحروق. ونأمل أن يكون لهذا التدريب تأثير فعال على المتدربين وعلى المرضى”.

وشكرت شحادة نقابة المعالجين الفيزيائيين والشركاء المنظمين، والمستشفى التركي الذي تم اعتماده كأحد مراكز علاج الصدمات والحروق خلال الحرب، مشددة على أهمية تعزيز دوره كمستشفى متخصص. كما شكرت كل من حضر وشارك في هذا التدريب وساهم في إنجاحه.

حنينة

وألقت كلمة نقابة المعالجين الفيزيائيين، ممثلة النقيبة ساسين، الدكتورة باتريسيا حنينة، التي أعربت عن سعادتها باستعادة هذه اللقاءات خلال فترة قصيرة بعد كل ما عشناه في الحرب. وقالت: “نطلب الرحمة للشهداء، وإن شاء الله لا نعيش مثل تلك الظروف مرة أخرى. أشكر وزارة الصحة وإدارة المستشفى التركي وأعضاء مجلس النقابة الحاضرين والمشاركين، وكل الزملاء على ما قاموا به خلال تلك الفترة الصعبة. كما أشكر الشركاء على تنظيم هذا التدريب، وأخص بالشكر الدكتورة سيدة ساسين التي كانت داعمة وحريصة دائمًا على أن تكون النقابة في الجبهة الأمامية، تؤكد دورها الفعّال في مواجهة الأزمة”.

غوالدوني

وتحدثت ليتيسيا غوالدوني باسم “UK EMT/UK-Med”، ناقلة تحيات رئيستها إلى الشركاء والمشاركين والحضور، ومنوهة بالتعاون القائم مع “Interburns” ووزارة الصحة في مجال التدريب. وقالت: “نشكركم ونقول نحن هنا لنقدم لكم مزيدا من القدرات التي تساهم في تمكينكم، وأيضا نشكر ثقتكم بنا. وأغلب الموجودين كانوا يتعاونون معنا من خلال عملهم في “Interburns” وأظهروا قدرات عالية في تأهيل جرحى الحروق. ونحن نعرف كم يكون صعبًا التعامل مع هذه الحالات، ليس فقط بالنسبة للمريض بل بالنسبة للعائلة والطاقم الطبي، لذلك نحرص على أن نقدم لكم أفضل تدريب. نحن نعرف أهمية دور كل منكم كمعالجين فيزيائيين في تأهيل مصابي الحروق وشفائهم بشكل أسرع. ومن خلال هذا التدريب، نساعدكم ونعزز معلوماتكم عن الحروق، ونقوي مهاراتكم، بما يمكنكم من تطبيق ما اكتسبتموه وأن تكونوا حاضرين لمعالجة مصابي الحروق”.

بوتوكار

وكانت كلمة لدومينيك بوتوكار باسم “Interburns، فأشارت إلى أنهم “كجمعية متخصصة في معالجة مصابي الحروق، يقومون عادة بتدريب المعالجين الفيزيائيين والجراحين والممرضات والممرضين في جميع أنحاء العالم”. وأضافت أنهم في لبنان، “بدأوا بالتعاون مع وزارة الصحة خلال افتتاح قسم الحروق في المستشفى التركي، وكانوا أول من جاء إلى المستشفى التركي ومن مؤسسي فريق الحروق فيه، واستقبلوا أول مصابي الحروق في المستشفى التركي”. وقالت: “رأت Interburns، ضرورة أن يكون هناك تدخل علاج فيزيائي في تأهيل مصابي الحروق، لذلك ارتأينا مع الشركاء في “UK EMT/UK-Med” أن نقدم الرعاية الأفضل لمصابي الحروق. نستطيع القول أننا ك”Interburns” قمنا بأكثر من 75 عملية جراحية للحروق وعاينا في العيادات الخارجية أكثر من 185 مصابا. والهدف من وجودنا هو المساهمة في بناء قدرات المعالجين في لبنان، وأحد وسائل ذلك هو هذا التدريب الذي نقوم به مع الشركاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى