متفرقات

فرحات: لا وجود لحقل قانا.. وكلام الأمين فُسِّر على قياسهم

خاص وكالة حسام الاخبارية HNN 

سمر حيدر

 

هناك مغالطات تداولتها بعض الجهات اللبنانية بخصوص موضوعي النفط وترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية من جهة وتفسير خطاب سيد المقاومة المتعلق بهذا الملف وخطوته بالإقدام على حرب مع اسرائيل ما أدى الى بثّ الخوف لدى الشعب اللبناني.

وأمام هذا المشهد تواصلت شبكة حسام الاخبارية HNN مع العميد الركن المتقاعد والمحلل السياسي والعسكري الياس فرحات ليوضح لنا هذه المغالطات.

يقول فرحات أنه عندما وقّعت وزيرة الدفاع زينة عكر مرسوم تعديل الخط ٢٩، لم يوقعه رئيس الجمهورية لعدة اعتبارات أهمها؛ أن الحكومة كانت مستقيلة وهذا الامر كان يتطلب اجتماع مجلس الوزراء لإقرار هذا المرسوم وتوقيعه. والاعتبار الثاني اننا في مرحلة المفاوضات و”لا يجوز لنا فرض خط معين أثناءها”.

أما بالنسبة لما يقال أن الأمر إرضاء للأمريكي وغيره فهذا كلام “منافسات سياسية”، لأن موضوع النفط والترسيم ليس بالأمر البسيط. لذلك من باب المسؤولية نقول بأن الموضوع حساس وخطير، فالدولة اللبنانية متعاقدة مع ثلاث شركات: فرنسية، إيطالية وروسية.

وبداية التعاقد كان الحفر ببلوك 4 مقابل بيروت الذي لم يثبت فيه وجود الغاز والنفط على أن ينتقلوا للبدء بالحفر في بلوك رقم 9 في الجنوب لكنهم لم ينتقلوا إليه، وغالب الظن يعود السبب إلى ضغوط أمريكية، ويشمل أيضا بلوك رقم 8، 9 و10 لأنه لم يتم الشغل عليهم، إضافة إلى أنه رسميا لا يوجد خط متفق عليه لذلك لا تستطيع شركات النفط العمل بمكان يوجد عليه نزاع وَمفاوضات. ولهذا نجد سماحة السيد نصرالله ذكر وأكد أن الأمر متروك للدولة لتحديد الحدود.

وأضاف لوكالة حسام الاخبارية HNN أن النفط مكتشف في حقل كاريش منذ العام 2018 لذلك نشطت الوساطة الأميركية لترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة. ولفت النظر إلى أن ما يتم تداوله مؤخرا عن حقل قانا غير حقيقي. ف “لا يوجد ما يسمى بحقل قانا، وهذا المصطلح ليس له معنى لأنه لا يوجد حفر ليثبت وجود هيدروكربون ونفط وغاز”. وأشار إلى أن هناك من يستخدم تسمية “حقل قانا” لتضليل الناس.

 أما على الصعيد العسكري فأشار الى أن المقاومة لديها القدرة على إصابة العائمة FPSO لكنها ليست متهورة لتقدم على حرب قبل حصولها على مطلبها من الدولة بتحديد الحدود وما ستصل إليه المفاوضات والتي ستبدأ يوم الثلاثاء القادم بين الرؤساء الثلاثة مع هوكشتاين المبعوث الاميركي. واعتبر العميد فرحات أنه في أغلب الظن ستكون مفاوضات الناقورة جيدة. وفي المقابل لن تبقى المقاومة مكتوفة الأيدي إذا كان هناك أي اعتداء من الجانب الاسرائيلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى