لقاء اعلامي حضرت فيه “مقاومة المحور”
نظمت جبهة العمل الاسلامي في لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير لقاءً اعلامياً حاشداً في مركزها الرئيسي في بيروت بحضور معالي وزير الإعلام السابق جورج قرداحي ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيق والنائب السابق ناصر قنديل والأستاذ سمير الحسن مسؤول اللقاء الإعلامي المركزي في لبنان، إضافة الى مسؤولي ومندوبي الإعلام من قنوات تلفزيونية ومواقع ووكالات إخبارية عديدة، وتخلل اللقاء فطور صباحي تكريماً للحاضرين.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها أمين السر في جبهة العمل الإسلامي الشيخ شريف توتيو أكد فيها على دور الإعلام الهادف والمسؤول والمقاوم في نقل الحقائق.
بعدها، ألقى الوزير جورج قرداحي كلمة توجه فيها بالشكر إلى فضيلة الشيخ زهير الجعيد على وقفته جانبه في الأزمة التي واجهها ظلماً عندما كان وزيراً ولدعوته للمشاركة في هذا اللقاء المشرف.
واشار الى ان عيد المقاومة والتحرير لا يجب أن يكون مناسبة ظرفية أو موسمية، “هذا يجب أن يكون عيدنا كل يوم خاصة في ظل التهديدات والممارسات الإسرائيلية على شعبنا وعلى فلسطين وسوريا.”
وتطرق الى يوم الأحد حين جرت مسيرة الاعلام، وقال “كانت أيدينا على قلوبنا ونحن نتابع تطورات مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون. كثير منا شعر بغضب لا يوصف وكثير صرخ من أعماقه أين أنتم يا عرب هل تترك القدس وحيدة؟مشاهد الأحد في فلسطين المحتلة أشعرت كل واحد منا أن الخطر على القضية الفلسطينية يتعاظم وأن الاحتلال يتمادى”.
واعتبر انه “في هذا الواقع يمكن القول أن المقاومة في أي بلد عربي يتعرض للظلم هي انتساب للشرف والبطولة دفاعاً عن الحق ودفعاً للظلم والطغيان والعنصرية.”
مضيفا ان فلسطين “بقدسها وأرضها وشعبها وقضيتها هي المعيار الأخلاقي والحضاري والإيماني لكل إنسان عربي أو غير عربي.”
كذلك توجه بالاعتزاز والفخر بالمقاومة وأبطالها وشهدائها الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل لبنان.
ثم ألقى مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف كلمة توجه فيها بالشكر للإعلاميين والإعلاميات الذين واكبوا المقاومة منذ بداية مسيرتها ولسماحة الشيخ زهير الجعيد الذي حمل قضية المقاومة وفلسطين وجاب بها من لبنان إلى دمشق وحتى آسيا الوسطى.
واعتبر ان واحدة من أهم الميزات التي تمتع بها إعلام المقاومة هو الصدق ونقل الحقائق مستذكرا في ٢٥ أيار المجاهدين والشهداء وأهل الجنوب والبقاع والأسرى المحررين. ولأن الصورة الجميلة “انطبعت في الذاكرة العربية واللبنانية، عملت مؤسسات وهيئات ومراكز أبحاث على تفكيك هذه الصورة وتشويه صورة المقاومة من أنها تدافع عن بلدها وتحمي شعبها ومواطنيها الى جهة تعمل في تجارة المخدرات.” وبما ان “المطلوب كان إعطاء صورة للأجيال القادمة غير صورة المقاومة الحقيقية. لذلك نعيد الاحتفال لإحياء صورة المقاومة البهية النقية النظيفة.”
وعرج على الازدواجية الاعلامية بالقول: “في الآونة الأخيرة في قضية الموقوف السعودي في المطار بلع الإعلامييون والمسؤولون السياسيون ألسنتهم، فيما قضية الإعلامي جورج قرداحي حاضرة في الوجدان كيف تم بالاعلام بالتعاطي معها لمجرد تصريح، أما قضية تهريب مخدرات إلى السعودية يتم التعامل معها بتجاهل وتغطية وتعمية.
أنا هنا أقول بدل أن ترموا الاتهامات على حركة مقاومة شريفة ونظيفة، إذهبوا وابحثوا عن العيب في نظامكم وأجهزتكم وتركيبتكم وعائلتكم الحاكمة والداء في مجتمعكم وداخل ثقافتكم.”
كذلك تطرق إلى ما حصل في مجلس النواب بالأمس وانتكاسة الفريق الآخر، وجدد مد اليد للحوار.
ولم ينسَ توجيه كلمة للسفير: “هذا لبنان بلد التسويات الضرورية، أما حروبه فعبثية. ومن المؤسف أنك لم تتعلم معنى لبنان والحرية في لبنان والديمقراطية في لبنان.”
وختم اللقاء المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد فقال:” المقاومة مقاومة واحدة تمتد من فلسطين إلى لبنان إلى دمشق إلى العراق إلى اليمن إلى طهران إلى فنزويلا… المقاومة بدأت في فلسطين منذ اللحظات الاولى للاحتلال الصهيوني لفلسطين وكان لنا نحن اللبنانيون شرف الذهاب إلى فلسطين للقتال على أرضها. المقاومة التي نحتفل بها اليوم هي مقاومة المحور.”
واضاف “المقاومة مقاومة الجميع، كل الطوائف والفصائل من كافة القوى الوطنية والإسلامية واليسارية والناصرية وكل من قاوم بالعمليات العسكرية أو الإعلام أو الموقف. اليوم الحق عنوانه فلسطين.. من كان مع فلسطين فهو مع الحق. يجب علينا ان نحاسب كل صاحب قلم وموقف وإعلام يتحدث بالفتنة بين المسلمين وبين اللبنانيين ويدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني.” ف “الإعلام لا يقل دوره عن دور المجاهد الذي يحمل البندقية بل هو المتمم لهذا الدور والأبلغ والأنجح والأقدر على تعميم ثقافة المقاومة وشرح أهدافها وخاصة في هذه المرحلة التي يتم التآمر فيها على المقاومة واستهدافها وتزييف الواقع والحقائق لإيجاد الشرخ بينها وبين الناس.”