متفرقات

مسلمات الواقع!!

كتب الخبير المالي والاقتصادي دكتور عماد عكوش ان لبنان سيحترق ويتفكك بمسلمات الحزب ومصالح الكارتلات ونفوذ بعض منظمات NGO والاحزاب الحليفة لها.

يعاني لبنان اليوم من تحالفات متناقضة تجتمع على مصير واحد ولا يمكن ان نسميه هدف لأنها ليست بالاساس متفقة فكيف ستتفق على هدف، لكن ما يجمعها هو النتيجة التي ستصل إليها في حال الاستمرار على نفس النهج الذي تسير عليه منذ فترة طويلة بدأت مع اتفاق الطائف ولا زالت سارية المفعول لغاية اليوم.

هذه الاطراف الثلاثة تجمعها مسلمات ومصالح هي غير مشتركة ولكنها ستؤدي حتما الى نتيجة وحيدة وهي تفقير شعب لبنان وتفككه سياسيا” واقتصاديا، وربما جغرافيا.

الطرف الاول :

مسلمات حزب الله بعدم الانجرار الى الفتنة الداخلية، وعدم الصدام الداخلي مع أحد طلبا للأصلاح السياسي والاصرار على التوافق في مواضيع أصلاحية صارت أكثر من ملحة، هذه المسلمات بطبيعة الحال تمنع الاصلاح لأن الحزب يعلم جيدا ان التوافق والاجماع في لبنان مستحيل فهناك أطراف لها مصالح أقتصادية، سياسية وربما خارجية تمنعها من الدخول في أي عملية اصلاح تنزع عنها هذه المصالح أو تريح لبنان.

الطرف الثاني :

مصالح الكارتلات التي تمنع النمو، وتمنع تحويل الاقتصاد اللبناني الى اقتصاد منتج، وتوقف الهدر والفساد في كل المؤسسات والوزارات، لأن هذا أن حصل بنظرها القصير سيكون على حساب مصالحها، وهذا غير صحيح فأي تطوير للاقتصاد سيخلق فرص أكبر لهذه الكارتلات وبالتالي مزيد من الاستثمارات.

الطرف الثالث :

منظمات المجتمع المدني ولا نعمم والاحزاب الحليفة لها والتي تربطها بدول أقليمية ودولية علاقة مصالح خاصة تبدأ بالتمويل وتنتهي بتحقيق مصالح هذه الدول، سواء المصالح السياسية عبر رفض الاصلاح السياسي الذي يمنع التعطيل في مؤسسات الدولة ويمنع الهدر والفساد، حتى تبقى هذه الانظمة خاضعة لهذه الدول، لأن أي أصلاح يعني تحرر المؤسسات من ضغوط هذه الدول.

كما رفض الاصلاحات الاقتصادية التي يمكن ان تحول لبنان الى بلد غني عبر منع لبنان من الاستفادة من موارده كمنع التنقيب عن الغاز والنفط، أو منع انشاء المصافي، منع ربط لبنان بسكة حديد الشرق والذي تحوله الى منطقة حرة لكل اسواق المنطقة، منع اقامة السدود بحجج واهية، أغراقه بالقروض الاستهلاكية كقرض القمح، وقرض الادوية، هذا الطرف لن يقبل بتحرر لبنان سياسيا واقتصاديا.

لهذا نقول ما دامت هذه الاطراف الثلاثة مصرة على نفس النهج ولن تقبل التغيير، سيكون نتيجة هذا الاصرار بالتأكيد التفكك الكامل في النهاية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى