شؤون فنية

خلخال أمي

باعت أمي خَاتمها لإجل دراستي، وأساورها لزواج أختي، وعِقدها لمرض أخي الصغير.
‎لم تترك على جَسدها شيئًا من الزينة

أنا تخرجتُ وسافرت خارج البلاد، أكلّمها مرتين كل أسبوع؛ ولا أكادُ أسمع صوتها من البكاء..
‎أختي تزوجّت رجلا ثريًا وتعيشُ اليومَ أحلامها كاملةً..
‎أخي الصغير “لاعب كرة قدم شهير”،
‎لم يعد للبيت منذ خرجَ منه في أولِ عقد!

مضت أعوام كثيرة، وهي تركضُ حافيةً للباب،
‎كلمَّا هزه الريحُ أو طرقهُ الجيران
‎لكنَها كثيرًا ما كانتْ تعودُ بالدمع وعرجٍ في ركبتيها

ماتت أمي وهي تخبئ خلخالها في محرمةٍ قديمة، مخافةَ أن يمرضَ أحدنا.

 

عبد المنعم عامر _ الجزائر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المتنبي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى