اسرة ملتقى حوار وعطاء تنعي “محمود ريا”.. المغرد خارج سياقه
بعميق الأسى واللوعة والرضى بإرادة الله ومشيئته، نعت أسرة ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا برئيسها الدكتور طلال حمود، الأخ والصديق وعضو الملتقى الخبير بالشؤون الصينية ومؤسس موقع “الصين بعيون عربية” الاستاذ “محمود ريا” الذي شاركها في الكثير من نشاطاتها وندواتها خاصة تلك التي لها علاقة بملف التوجّه شرقاً، نحو الصين، والعلاقات اللبنانية والعربية مع التنين الصيني تحديداً.
واوجز رئيس الملتقى سيرة “ريا” مذ التحاقه بجامعة القديس يوسف، وتسجيل اسمه في معهد كونفوشيوس لتعلم اللغة الصينية حيث تشعّب وتشبّع بالصين لغةً وتاريخاً وفلسفةً وسياسةً واقتصاداً وعلاقات وديبلوماسية، حتى تأسيسه موقع “الصين بعيون عربية”.
فذكر ان الراحل استطاع خلال سنوات فرض اسمه كأحد المراجع الأساسية المتخصصة في الصين وشؤونها وبعلاقاتها مع لبنان والعالم العربي. وما لبث ان تلقى دعوة رسمية لزيارة الصين. حينها لمس حلمه بيديه وروى للملتقى الكثير عن مشاهداته وتجاربه ومعايناته على ارض الواقع في ذلك البلد العظيم.
وعن علاقة الراحل بالملتقى اشار الى ان محمود ريا عمل مع الملتقى بكل تفانٍ ودون اي كلل او تردد منذ اكثر من اربعة سنوات.
اما على الصعيد الشخصي، رأى حمود ان هذا الرجل يستحق بحق ان يكتب عنه كتاباً بعنوان “من تمنين-البقاع الى سور الصين العظيم”.
وكانت له هذه العبارات الصادقة:
“منذ ساعات قليلة، ودون مقدمات مرَضيّة، قحّ محمود ريّا قحته الأخيرة ثم مات!
رحيل خارج السياق، يشبهه، هو المغرد دوماً خارج سياقه.
رحمه الله واسكنه فسيح الجنان وألهم أهله وعائلته ومحبّيه الكثير من الصبر والسلوان”.