يغزون الإعلام اللبناني والعربي… آل NGOs وحربهم المقبلة
بقلم الإعلامي والناقد الأديب جهاد أيوب
بعد فشل لعبة آل NGOs الانتحارية المكشوفة في دائرة الحركة الإجتماعية في لبنان، تعود هذه الزمر من خلال إنتاج بعض البرامج الحوارية الفجة لمهاجمة المقاومة وبيئتها، وكل من لا يؤمن بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المؤقت، وتلميع شخصيات تدعي الثقافة الفارغة والحرية المتلونة والمكبوتة حتى تقول لمن قابض على أخلاقه إنه من الجهلاء.
إنها زمر وظيفية لضرب بيئة المقاومة أولاً، وظائفية لتشويه عقيدة كل من يؤمن ببقاء الوطن، وتدجيلية تفنيصية لضرب فكرة الأحزاب المنتمية إلى بناء مجتمع حر. وظيفتها في لبنان لجم أي تقارب وطني وشعبي وحزبي، شل هذا الوطن الصغير اجتماعياً واقتصادياً حقداً ومعاقبة على وطن انتصر على إسرائيل وحباً لتأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي للكيان الصهيوني المؤقت.
نحن على موعد مع بث برامج لل NGOs على غالبية القنوات الفضائية اللبنانية والإذاعات، ومنها رسمية تابعة إلى الدولة، والدولة نائمة.
برامج تجمع زمر تدعي التحرر، تسوق التطبيع، وتأتي بمن لا يفقه بالمنطق والحوار والبرهان من الطرف المعارض بحجة “جبنا من هؤلاء وهؤلاء”. وهذه النتيجة صبت لصالح زمر ال NGOs التي تدعي الثورات البيضاء كما أصحاب القبعات البيضاء، وهي لا تبشر بغير السم الملغوم بفكر الناس. إنها مقاربات المرحلة المقبلة، وهو إعلان عملي بهدوء دون أن تدري ماذا فعلوا برأسك، لا بل غزوة فضائية محسوبة على الدولة دون أن يُدفع لهم، ولم يدفعوا إلى هواء الدولة الذي أصبح وسيصبح بالمجان.
نعم، عُقدت الاجتماعات من أجل تطبيق الأفكار المطروحة من السفارة الأميركية بعد دراسة مفصلة ودقيقة، وتم الاتصال بعدد قليل من مقدمي البرامج القدامى، أو من غابت عنهم شمس الفضائيات لإقفال قنوات عملوا فيها، وجهزوا الديكورات وفريق العمل المحسوب على زمر ال NGOs وبالدولار، وبشرط طرح قضايا تعنى بمقتضايات التطبيع ومهاجمة المقاومة، وتسليط الضوء على المطبعين والدفاع عنهم واستقبالهم، وذبح فكرة الدفاع على الوطن وأرضه بحجة الحرية الشخصية، والاستغناء عن كل ما له علاقة بالأخلاق والدين.
والعجيب أن هذه البرامج وجدت لها مساحة في إعلامنا خاصة فضائياتنا اللبنانية والعربية قبل أن تنتج… نعم الحرب المقبلة إعلامية فاجرة وفاقعة من أجل تسويق أن التطبيع مع الصهاينة حرية شخصية والمقاومة جريمة.