متفرقات

النزوح السوري في لبنان يأخذ منحاه الخطير!

بقلم وزير الخارجية الاسبق د. عدنان منصور
موضوع النزوح السوري في لبنان الذي بدأ يطرح نفسه بقوة، يتطلب ايجاد الحل السريع الملائم .إذ بدأ وللأسف يأخذ منحاه الخطير يوميا في السجالات والٱراء المتطرفة المشبعة بالكراهية من اطراف سورية ولبنانية مشبوهة، تتعمدُ إثارة الأحقاد والضغائن. وهذا الأمر يترك ٱثاره السلبية على المدى الطويل في نفوس اللبنانيين والسوريين على السواء . هذه السجالات والشتائم تخدم ولا شك العدو الاسرائيلي، وتوجه ضربة في صميم العلاقات الأخوية بين السوريين واللبنانيين.
صحيح ان هناك مشكلة وتداعيات كبيرة ناجمة عن النزوح، أرهقت لبنان دولة وشعبا، لكن هذا لا يستدعي بتاتا اطلاق العنان لموجات من الٱراء والمواقف السلبية، تتسم بالانفعال، والتطرف ، والكراهية وحتى العنصرية.ليس بهذا النهج تعالج الامور، لذلك، لا بد من مواجهة هذه الحملة المسعور المبرمجة التي تثيرها نفوس ضعيفة، وتؤججها جهات داخلية وخارجية، همها صب الزيت على النار، وتحريك النعرات القذرة التي تطال في الصميم ما يجمع البلدين الشقيقين من وحدة التاريخ والجغرافيا، والروابط العائلية والروحانية.
حل موضوع النازحين ضروري،
لكن ليس بهذا الاسلوب الرخيص،
والحقد الدفين من هنا وهناك تعالج الأمور.فلنتنبه ولنتصدى بكل قوة لما ينشر على وسائل التواصل الالكتروني، وفي وسائل الإعلام المسموعة، والمرئية،والمكتوبة، وما يشكله هذا النشر من خطورة قد تدفع ضعفاءالنفوس
،والمشبوهين للقيام بأعمال تحدث الفوضى، وتزعزع الاستقرار والأمن في البلاد .
حذار حذار من التغافل عن الاصوات المسيئة الهدامة التي تتعمد جر البلد الى مستنقع هو بغنى عنه .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى