أخبار لبنانية

كلام السعودية يترجمه جنبلاط

في الشكل، يمكن القول إن جنبلاط عطل احتمال جمع 65 صوتاً لفرنجية، وأخرج الأزمة من إطارها المسيحيّ – الشيعيّ عبر توسيع رقعة الاعتراض على فرنجية في ظل انكفاء التغييريين المفترضين وتحييد لقاء الاعتدال لنفسه، وعزز نظرية احترام المكوّن المسيحي في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، ولو أن أحداً لا يصدقه في ذلك. أما في المضمون، فيكشف جنبلاط حقيقة الموقف السعوديّ. في ظل استراتيجية «الكفوف البيضاء» التي تلتزم بها الديبلوماسية والصحافة السعوديتان، يكاد يكون جنبلاط المؤشر الأساسي لما تريده المملكة، وهو أكثر مصداقية في هذا السياق من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يمكن أن «يشطح أحياناً ويصدق أنه يمكن أن يقود المملكة. أما جنبلاط فيعرف حجمه ودوره، ويقول الأمور كما هي من دون إضافات. ما يقوله جنبلاط في الإعلام هو ما تقوله المملكة اليوم في الغرف المقفلة، ومن تريد إحراقهم في السر يحرقهم هو في العلن، ومن ترشحهم سراً يجهر بترشيحهم. وفقط حين «تُكوّع» هي – إذا فعلت – «يُكوع» هو. هكذا كان، وسيبقى.

 

 

 

 

 

 

الاخبار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى