كوارث تجميلية، والسبب؟
ماذا يحصل حين يكون هناك خطأ في حقن حمض الهيالورونيك للحصول على جبهة ملساء أو التخلّص من “أرجل الوزّة”، أي التجاعيد حول العينين والشفاه؟
يقول جرّاح التجميل اللبناني وليم وطفة: “نحن نشاهد الكوارث في عياداتنا في لبنان من جرّاء قيام أشخاص غير مؤهلين بحقن حمض الهيالورونيك للمرضى الذين يسعون الى تكلفة أقلّ لإصلاح التجاعيد في الوجه، الأمر الذي يسبّب ردّ الفعل التحسّسي أو الالتهابات، أو الخراج، التي هي من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها المرتبطة بحمض الهيالورونيك أو غيرها من موادّ الحشو”.
يعدّ النخر الجلدي والانسداد الوعائي من المخاطر المرتبطة بالحقن السيّئ، وقد يدخل المريض أحياناً العناية الفائقة إذا حصل تسمّم ما. لذا الأفضل أن نقصد طبيب تجميل للقيام بهذا الأمر. وكما كلّ شيء في لبنان، يستطيع أي شخص شراء حمض الهيالورونيك أو مواد الحشو من الصيدليّة كما يشتري المضادات الحيويّة أو أدوية الأعصاب، وهذا الأمر بات يشكّل خطراً كبيراً على السّاعين الى حقن البوتوكس والفيلر أو البروفايلو”.
ويضيف “من الضروري قبل الحقن اختيار طبيب أو جرّاح تجميل معترف به من قبل نقابة الأطباء، وبالتالي يتمتع بالصلاحية الكاملة لأداء حقن حمض الهيالورونيك. بفضل خبرته، سيكون قادراً أولاً على اكتشاف أيّ موانع أوّلية: الحمل، الرضاعة الطبيعية، الهربس على الشفاه، أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة، فرط الحساسية لحمض الهيالورونيك، عدوى الجلد، إلخ. حالياً، لا يمكننا أن نفعل شيئاً إزاء هذا الأمر سوى التحذير من مغبّة ذلك”.
النهار