خلاف بين روسيا وأمريكا في الأمم المتحدة حول التبرع بالأسمدة لسوريا
وقع خلاف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إمكانية التبرع بأسمدة روسية لسوريا، في الوقت الذي تصعد فيه موسكو الشكاوى من عقبات تعترض شحناتها من الأسمدة قبل تجديد اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وهناك نحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية عالقة في عدة موانئ أوروبية معظمها في لاتفيا.
وتتعاون شركة “أورالكيم أورالكالي” الروسية المنتجة للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرع بالأسمدة للبلدان التي تحتاجها.
وفي تشرين الثاني، تم تسليم شحنة من الأسمدة، التي تعتمد عليها العديد من الدول لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، إلى ملاوي ومن المقرر تسليم شحنة ثانية إلى كينيا في آذار.
واكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن “الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات، وبناء عليه فإنه لا يخفى على أحد أن هناك عددا من التحديات التنظيمية وغيرها التي يجب التغلب عليها”.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه “لا يمكن التبرع بأسمدة عالقة في الموانئ الأوروبية لسوريا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة بموجب قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران 2020”. وأضاف أن “الأسمدة تعتبر منتجا له استخدامات مزدوجة مما يقلل من فرص إرسالها”.
وتابع: “ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة مجددا إلى معالجة مشكلات العواقب السلبية للعقوبات على سوريا وبشكل خاص ضمان وصول هذه الشحنة من أسمدتنا إلى البلاد”.
بدوره، اشار نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود الى إن الولايات المتحدة ليست السبب “في أي تأخير لقدرة روسيا على توصيل الأسمدة إلى سوريا، كما تزعم روسيا”. وأضاف “إذا أرادت روسيا التبرع بالأسمدة فلتفعل. ينبغي على روسيا العمل مع الأمم المتحدة مباشرة لتوزيع التبرعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا”.
ويعد تسهيل صادرات الأسمدة الروسية جزءا رئيسيا من اتفاق شامل توسطت فيه الأمم المتحدة في تموز الماضي وأدى إلى استئناف صادرات الحبوب من بعض موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتم تمديد الاتفاق في تشرين الثاني لمدة أربعة أشهر ومن المنتظر تجديده مرة أخرى في آذار.