أخبار لبنانية

النار تحت الرماد

«النار» تحت «الرماد»، تعبير استخدمه احد كبار القادة الامنيين لوصف ما وصلت اليه الامور من سوء دون ان يستبعد ان ينفجر البلد في اي لحظة، مستغربا غياب السلطة السياسية عن التحرك للجم الانفلات المخيف على كافة الاصعدة!؟ هذه الاجواء المثيرة للقلق، تعززها مخاوف جدية من بدء محاولات تخريب خارجية وداخلية لملامح سيناريو اخراج تسوية رئاسية باكثرية ال65 نائبا، وهو سيناريو لم تعد تعارضه بكركي. وثمة علامات استفهام لدى تلك الاوساط حول ما اذا كان ما يجري مجرد ضغوط «ولعبة عض اصابع» داخلية وخارجية او محاولة جدية لاخذ البلاد الى الفوضى في ظل عودة البعض الى قطع الطرقات؟

امام كل هذه التطورات، لا تبدو حالة الغليان مجرد صدفة بالنسبة لمصادر سياسية بارزة، تعتقد ان ثمة من يحرك الاحداث من وراء «الستار»، مع بروز حركة رئاسية ناشطة في الآونة الاخيرة تشير الى وجود محاولات حثيثة يقودها «الثنائي الشيعي» ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لايجاد ثغرة في جدار الازمة الحالية يكون مدخلها اخراج الاستحقاق الرئاسي من «عنق الزجاجة» وتهيئة المناخات السياسة في البلد لامكان اجراء انتخابات على قاعدة النصف زائد واحد، اي الاصوات ال65 التي اوصلت الرئيس نبيه بري الى رئاسة المجلس النيابي. والتحرك لا يسوق لاسم بعينه، وانما يسعى لتامين مناخات عامة حول المبدأ كقاعدة انطلاق، ثم يجري البحث عن هوية الرئيس العتيد الذي يسعى جنبلاط الى حصرها بإسمين يمكن تسويقهما كمرشحي تسوية. لكن يبدو ان ثمة متضررين من هذا الحراك داخليا وخارجيا، ويعملون على تخريب المساعي الحالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

الديار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى