التقرير الاقتصادي الاسبوعي
التقرير الاسبوعي (7-1- 2023) بقلم الخبير المالي والاقتصادي الدكتور عماد عكوش
في الاسبوع الاول من العام الجديد لا زالت معدلات التضخم مرتفعة وإن كانت تراجعت تراجعا طفيفا، كما لا زالت نسب النمو منخفضة وان كانت بدأت تظهر بعض صور التعافي لدى بعض الاقتصادات الدولية.كذلك ان نسب البطالة المرتفعة لا زالت ترخي بظلالها على معظم الدول ونتائجها نراها وتنعكس في قرارات التسريح الكبيرة التي تقوم بها شركات كبرى سنأتي على ذكرها ضمن التقرير التفصيلي والاحداث التفصيلية.
في هذا الاسبوع لا زالت الصين تقاتل بسبب تجدد أزمة كوفيد، وفي ظل استمرار الازمة الروسية الأوكرانية واستمرار استعمال سياسة العقوبات من قبل بعض الدول اتجاه دول أخرى حيث تؤدي هذه السياسة الى مزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي ومزيد من الفقر والجوع والامراض في الدول التي تتعرض لهذه العقوبات وفي دول أخرى لا علاقة لها بما يجري عالميا بسبب فقر هذه الدول وزيادة أسعار الطاقة زادها فقرا.
على المستوى العربي لا زالت مصر تعاني من أزمة نقد ومن أزمة دين خارجي يتراكم. كما لا زالت موازنات الدول النفطية تحقق المكاسب والفوائض الكبيرة في موازناتها، فلجأت الى تنويع استثماراتها وتوزيعها على العديد من المناطق في العالم. كما لا زالت المملكة العربية السعودية تحاول تصحيح هيكل اقتصادها من خلال وقف دعم السلع الاساسية.
على المستوى المحلي الوضع على حاله، لا حلول سياسية ولا خطط اقتصادية ومزيد من الارتفاع في سعر صرف الليرة اللبنانية باستثناء بعض التدخل لمصرف لبنان الذي يعود ويلجم الدولار ولكن بكلفة جدا مرتفعة وسياسة متخبطة.
أما أهم الاحداث المالية والاقتصادية التي حدثت خلال الاسبوع الماضي على المستويين المحلي، العربي والعالمي فكانت على الشكل التالي:
على المستوى العالمي:
– أطلقت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تحذيرا قويا بشأن الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي في عام 2023 ، وسيكون العام الجديد “أصعب من العام الذي غادرناه” ، وأشارت إلى أن الاقتصادات الرئيسية الثلاثة – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين – كلها تتباطأ في وقت واحد.
– أعلنت وزارة المالية الروسية أن الحد الأقصى الممكن حيازته من اليوان الصيني في صندوق الثروة الوطني قد تضاعف إلى 60% في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إعادة هيكلة صندوقها الاستثماري لتقليل الاعتماد على عملات دول الغرب في ظل تفاقم التوترات فيما بينها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وكشفت الوزارة أن الأرصدة في عملة الاسترليني البريطاني والين الياباني قد تم تخفيضها إلى الصفر، وقالت إن الحصة المسموح بها من الذهب في الصندوق أيضا تضاعف ليصل إلى 40%.
– تقر المملكة المتحدة إعفاءً ضريبيًا على المستثمرين الأجانب الذين يشترون العملات المشفرة من خلال مديري الاستثمار المحليين أو الوسطاء بدءًا من الأحد 1 يناير/كانون الثاني. الإعفاء الضريبي – الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر/كانون الأول – هو جزء من خطط رئيس الوزراء ريشي سوناك لتحويل المملكة المتحدة إلى مركز للعملات المشفرة.
– بلغت خسائر أغنى 500 ملياردير في العالم ما يقرب من 1.4 تريليون دولار من ثرواتهم خلال العام الماضي 2022، بحسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. ووصفت بلومبيرغ العام الماضي بأنه عام للنسيان لمعظم أثرياء العالم، بعد تسجيل رقم قياسي في معدل الخسائر في عام واحد قارب الـ 1.4 تريليون دولار.
– أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن صادرات بلاده ارتفعت 12.9 في المئة إلى 254.2 مليار دولار العام الماضي، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق. وقال أردوغان في مؤتمر إن الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي زادت 12 في المئة في 2022، مضيفا أن تركيا تعمل على هدف أن تصبح واحدة من أكبر عشرة مصدرين في العالم. وتشير أحدث البيانات إلى أن عجز الميزان التجاري في تركيا ارتفع في الفترة من أول يناير إلى تشرين الثاني بنسبة 153.4 بالمئة إلى 99.8 مليار دولار.
– تعهّدت «إيفرغراند» من أكبر شركات الطوير العقاري الصينية ، بتسديد ديونها هذا العام، في وقت تواجه شركة العقارات الصينية العملاقة إعادة هيكلة، بعد الحملة الأمنية التي نفّذتها سلطات بكين لمواجهة الإفراط في الاستدانة والتكهنات المرتبطة بقطاع العقارات.
– أعلنت وزارة الخارجية البريطانية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا اعتبارا من 1 يناير. وقالت وزارة الخارجية في بيان: “أوقفت المملكة المتحدة اليوم جميع واردات الغاز الطبيعي الروسي المسال”.
– تراجعت مبيعات شركة “تسلا” الأميركية للسيارات الكهربائية في الصين بشكل كبير في شهر ديسمبر، لتصل إلى مستوى هو الأدنى في نحو 5 أشهر. وقالت جمعية سيارات الركاب الصينية، الخميس، إن تسلا باعت عدد 55796 سيارة كهربائية صينية الصنع في ديسمبر، في أدنى مستوى في خمسة أشهر ، وجاء في بيانات الجمعية أن حجم المبيعات يمثل انخفاضا بنسبة 44 بالمئة عن المبيعات في شهر نوفمبر، ويقل 21 بالمئة عن العام السابق، في الوقت الذي قلصت فيه شركة صناعة السيارات الأميركية الإنتاج وخفضت الأسعار للتعامل مع ارتفاع المخزونات في غمرة ضعف الطلب.
– وافقت الحكومة الهندية على تخصيص 2.3 مليار دولار لدعم إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر، بهدف جعل الهند مركزا عالميا لهذه الصناعة الناشئة. التمويل، الذي تم الإعلان عنه في وقت متأخر، الأربعاء، هو خطوة أولى نحو تأسيس القدرة على إنتاج ما لا يقل عن 5 ملايين طن متري من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية العقد. والهيدروجين الأخضر هو الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من خلال التحليل الكهربائي للماء، مدعوما من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة. يتم إنتاج معظم الهيدروجين في العالم باستخدام الوقود الأحفوري، وخاصة الغاز الطبيعي.
– انخفضت أسعار الغاز في أوروبا عند افتتاح التعاملات في 5 يناير الجاري للمرة الأولى منذ أكثر من عام إلى أقل من 700 دولار لكل ألف متر مكعب، حيث انخفضت بنسبة حوالي 2%. وتدل معلومات بورصة لندن (ICE) على أن سعر العقود الآجلة لشهر شباط القادم وفق مؤشر TTF بلغ 696,4 دولار لكل ألف متر مكعب (-2.3%). بلغ هذا السعر 726,3 دولار (+1,9%). وفي 19 كانون الاول الماضي اتفقت بلدان الاتحاد الأوروبي على تحديد أقصى سعر صرف الغاز على مستوى 180 يورو لكل ميغاواط ساعة (نحو 2000 دولار لكل ألف متر مكعب). وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ في 15 فبراير المقبل. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية الأسر والشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار الغاز.
– أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي، يوم الخميس، عن التخطيط لتسريح أكثر من 18 ألف موظف في عدة أقسام منها المتاجر والموارد البشرية.
– شهدت صناديق الأسهم العالمية نزوحاً للتدفقات للأسبوع التاسع على التوالي، إذ لا يزال المستثمرون متشككين بشأن إجراءات البنوك المركزية الفترة المقبلة. ووفقاً لبيانات Refinitiv Lipper بلغ إجمالي التدفقات النازحة من صناديق الأسهم العالمية مستويات 15.42 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير كانون الثاني، مقابل 791 مليون دولار في الأسبوع السابق له. وبلغ صافي مبيعات المستثمرين في صناديق الأسهم الأميركية مستويات 20.72 مليار دولار، فيما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية والآسيوية تدفقات بقيمة 3.16 مليار و1.06 مليار دولار على الترتيب. أما صناديق السندات فشهدت أول تدفقات داخلة منذ منتصف أغسطس آب بواقع 5.28 مليار دولار. وخلال العام الماضي، سحب المستثمرون 172 مليار دولار و354 مليار دولار من صناديق الأسهم والسندات على الترتيب.
– صرح الرئيس التنفيذي لـ McDonald’s كريس كيمبكزينسكي بأن الشركة تنوي إعادة تنظيم أعمالها وخفض الوظائف إذ تسعى لإعادة التركيز على أولوياتها بهدف تسريع التوسع في سلسلة مطاعمها. وأوضحت McDonald’s في بيان اطلعت عليه CNBC أن عملية خفض الوظائف ليست بهدف خفض التكاليف إنما للمساعدة في تسريع الابتكار والعمل بفاعلية أكبر.
– أظهرت بيانات رسمية أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي ارتفعت في ديسمبر كانون الأول مع تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى بمقدار 11 مليار دولار إلى 3.128 تريليون دولار الشهر الماضي مقارنة مع 3.154 تريليون دولار التي توقعها استطلاع أجرته رويترز للمحللين و 3.117 تريليون دولار في نوفمبر تشرين الثاني.
– قالت شركة Samsung إنها تتوقع انخفاضا بنسبة 69% في أرباح التشغيل لربع العام المنتهي في ديسمبر كانون الأول إلى أدنى مستوى في 8 سنوات، إذ أدى التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى إضعاف الطلب على الأجهزة الإلكترونية وإلقاء ظلال قاتمة على آفاق صناعة رقائق الذاكرة.
على المستوى العربي:
– رفعت أرامكو سعر الديزل في السعودية ابتداء من 2023 بـ 19% ليصل إلى 75 هللة للتر مقابل 63 هللة للتر في السابق. هذا وأبقت أرامكو على سعر كافة أنواع المحروقات الأخرى على ما هي عليه عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، 2.33 للتر البنزين 95، 0.81 ريال للكيروسين، و0.9 لغاز البترول المسال.
– أعلنت شركة أرامكو السعودية تخفيض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في فبراير شباط للمشترين من آسيا إلى علاوة 1.8 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عُمان/دبي، وهو الأدنى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021. ويقل هذا السعر 1.45 دولار للبرميل عن سعر البيع الرسمي ليناير كانون الثاني ويتماشى مع توقعات السوق. يأتي الخفض في وقت تحول فيه روسيا نفطها من أوروبا إلى آسيا، في ظل سقف السعر الذي فرضته دول مجموعة السبع ويقيد قدرة تجارة النفط الروسية على الوصول لخدمات التمويل والشحن والتأمين الغربية. وأصبحت روسيا أكبر مورّد للخام لكل من الصين والهند في نوفمبر تشرين الثاني، إذ استفادت الدولتان الآسيويتان من الخصومات الكبيرة بينما تتجنب الدول الغربية التعامل مع موسكو.
– طرحت تونس مشاريع لإنتاج 1700 ميغاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات قيمتها 5 مليارات دينار أي ما يعادل 1.6 مليار دولار خلال الفترة بين 2023 و2025 . وقالت وزيرة الطاقة التونسية نائلة نويرة، إن تونس استطاعت خلال عام 2022 تطوير ما يصل إلى 500 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، مبينة أن تونس تسعى لرفع إنتاج الفوسفات من 3.7 مليون طن في 2022 إلى 12 مليوناً في 2025. ولفتت إلى أن الـ1700 ميغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة في تونس تأتي في إطار برنامج متكامل تتبناه الدولة، إذ تبلغ قيمة هذه المشروعات نحو 5 مليارات دينار تونسي (1.6 مليار دولار)، ومن المقرر إقامتها خلال المدة بين 2023 و2025.
– أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أجندة دبي الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة، تضم مستهدفات اقتصادية إجمالية بقيمة تبلغ 32 تريليون درهم (8.7 تريليون دولار). وتهدف الأجندة الاقتصادية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم، وأن تكون ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية بالعالم. وتستهدف الأجندة زيادة الإنفاق الحكومي في العقد المقبل إلى 700 مليار درهم (190.5 مليار دولار)، مقابل 512 مليار درهم (139.4 مليار دولار) بالعقد الماضي.
– ارتفع إجمالي إيرادات ليبيا من النفط إلى 105.5 مليار دينار ليبي (22.01 مليار دولار) في عام 2022 من 103.4 مليار دينار في عام 2021، بحسب ما أعلنه البنك المركزي الليبي. وشهد قطاع النفط الليبي خلال الشهور الأخيرة بعض الهدوء، وارتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميا. وتأمل البلاد في العودة إلى مستويات 2010 عندما كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام.
على المستوى المحلي:
– أفاد بيان لمديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان، بأن وزير المالية الدكتور يوسف الخليل أصدر قرارا قضى بموجبه رفد الصندوق بمبلغ 600 مليار ل.ل. إضافية وبالتالي فإنها وللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما تقوم وزارة المالية بتسديد حوالي 1225 مليار ل.ل. للصندوق خلال عام واحد. من المعلوم أن قيمة كامل الديون على الدولة مقدرة قيمتها ب 5000 مليار ل.ل. حتى نهاية العام 2021.
– أصدرت Trace International لائحة بمخاطر الرشوة، والتي صنّفت من خلالها 194 دولة في هذا الخصوص. تمثّل النتيجة الإجماليّة المجموع المثقّل لأربعة مجالات أساسيّة، ألا وهي التعامل مع الحكومة (تثقيل بنسبة 40%) وردع الرشوة (تثقيل بنسبّة 15%) والشفافيّة في المؤسّسات الحكوميّة ومجلس الخدمة المدنيّة (تثقيل بنسبّة 22.5%) والقدرة على الرقابة (تثقيل بنسبّة 22.5%). وقد أتت النرويج في المركز الأوّل عالميّا بنتيجة 4، تلتها نيوزيلاند بنتيجة 8 والسويد بنتيجة 9 وسويسرا بنتيجة 10 والدنمارك بنتيجة 11. إقليميّاً أتت الأردن في المرتبة الأولى والـ 65 عالميّاً بنتيجة 43، تلتها تونس (المرتبة 76 عالميّاً بنتيجة 45) والكويت (المرتبة 111 عالميّاً بنتيجة 53). في المقلب الآخر، أتت كل من البحرين (المرتبة 169عالميّاً بنتيجة 70) وليبيا (في المرتبة 180 عالميّاً بنتيجة 76) وسوريّا (المرتبة 191 عالميّاً بنتيجة 88). محلّياً أتى لبنان في المرتبة الـ5 إقليميّاً والـ130 عالميّاً بنتيجة 58، بحيث إستحصل على نتيجة 57 في مجال التعامل مع الحكومة نتيجة الإطار التشريعي المتوسّط والمستوى العالي المتوقّع للرشاوى.
– الهدر عنوان الاقتصاد اللبناني فمحطة مطمر الجية متوقفة عن العمل بسبب النكد السياسي مجددا” والموضوع متوقف بين وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان من جهة ووزارة المالية حيث لم يتم الاتفاق على طريقة التلزيم لتشغيل المحطة واعطاء المناطق 7 ميغاوات وهذا اهم شيء لكي لا ينبعث الغاز في الهواء”.
– وضع الدواء في لبنان مزري ونقابة الصيادلة وشركات الادوية المستوردة تتحرك لمواجهة استيراد الدواء الرخيص من سوريا وبعض الدول الاخرى والذي يباع أو يتم تقديمه عبر الجمعيات والمؤسسات الصحية.
– ارتفاع مستوردات ألواح الطاقة الشمسية إلى 930 مليون دولار في العام 2022، مقارنة مع 54 مليون دولار في العام 2021، و2 مليون دولار في الفترة التي سبقت. وارتفعت واردات البطاريات لزوم تركيب الطاقة الشمسية من 6.66 ملايين عام 2019 الى 43.72 مليون دولار عام 2022، كذلك زادت واردات المدخرات الكهربائية من 61.18 مليون دولار عام 2019 الى 293.85 مليون دولار عام 2022، والترانزيستورات من 7.08 ملايين دولار في 2019 إلى 411.94 مليون دولار في 2022. كذلك سُجّل ارتفاع لافت في واردات المولّدات الكهربائية من نحو 50 مليون دولار في 2019 و22.5 مليون دولار 2020، إلى 80.27 مليون دولار عام 2022، كذلك ارتفعت واردات المحولات الكهربائية من 36.67 مليون دولار عام 2019 و 14.8 عام 2020، إلى 170.6 مليون دولار عام 2022. رغم ذلك فإن التركيب يتم بشكل عشوائي أو تنظيم للإستفادة من الهدر الكبير في النهار ما يضطر المواطن للإشتراك ليلا” باشتراك المولد. وكان الأجدى الحذو حذو نموذج زحلة وبعض القرى، والتي تشتري الطاقة الفائضة نهاراً من المشتركين وتوزعها وتبيعهم اياها ليلاً.
– لا يزال موضوع الكهرباء يخضع للابتزاز السياسي، ولا سيما مع اشتداد الخلاف بين التيار الوطني الحرّ وبين رئيسي الحكومة ومجلس النواب نجيب ميقاتي ونبيه بري. الأخيران منحا موافقة على الاعتماد المستندي من خارج مجلس الوزراء وعبر موافقة استثنائية (وقعها ميقاتي بتاريخ 23/12/2022) وكان يُفترض أن تُعرض على سبيل التسوية في أول جلسة للحكومة كما جاء في كتاب رئيس الحكومة. في غضون ذلك، وصلت البواخر الثلاث إلى المرافئ اللبنانية، لكنها لم تفرغ حمولتها بعد لأن وزارة المالية رفضت فتح الاعتمادات، ما يؤدّي إلى تراكم الغرامات على الخزينة اللبنانية والتي باتت تتجاوز 450 ألف دولار، وكل يوم إضافي يرتّب على الخزينة نحو 36 ألف دولار.
– بحضور رؤساء روابط التعليم (الأساسي، الثانوي والمهني)، وممثلي المتعاقدين بكلّ فئاتهم، والموظفين الأساسيين في وزارة التربية، عقد وزير التربية عباس الحلبي أمس مؤتمراً صحافياً أقرّ فيه صراحةً، وللمرّة الثالثة خلال أقل من شهر «عدم توفّر أموال لتغطية الحوافز الخاصة بالعاملين في الحقل التربوي»، وأطلق وعداً جديداً بدفع بدل إنتاجية، تساوي 5 دولارات «عن كلّ يوم حضور وتدريس كشرطين أساسيّين»، مؤكداً أن لا تغطية للغياب وهي محصورة بالأساتذة فقط.
– كشف أمين شؤون الاعلام في “جبهة التحرر العمالي” أحمد حسّان، أن وزارة العمل توصّلت إلى تسوية مع لجنة المؤشر لرفع الحد الأدنى لدى القطاع الخاص إلى 4 ملايين ونصف المليون. كما ورفع بدل النقل إلى 125 ألفاً في اليوم، إلّا أن شيئاً غير محسوم بعد.
– أقفل العام 2022 على ارتفاع حجم المستوردات لتقترب من ارقام ما قبل الأزمة، حيث بلغ حجم الاستيراد عام 2022 نحو 19.05 مليار دولار، بعجز يبلغ 15.56 مليار دولار، مقارنة مع حجم استيراد بلغ 19.24 مليار دولار عام 2019 قبل بدء الأزمة المالية، بعجز وصل يومها إلى 15.51 مليار دولار.
بخصوص أسعار السلع ومؤشرات الاسواق العالمية فقد ظهرت الأرقام على الشكل التالي:
العنوان الاول أسعار العملات الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:
نوع العملة الحالي$ السابق$ أقصى$ أدنى$
الاسترليني 1.209 1.209 2.11 1.145
اليورو 1.064 1.070 1.60 0.905
الكندي 0.744 0.738 1.088 0.625
الاسترالي 0.687 0.681 1.10 0.501
الروسي 0.013 0.013 0.043 0.006
الصيني 0.146 0.144 0.16 0.138
العنوان الثاني أسعار المعادن الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:
المعدن الحالي$ السابق$ الاقصى$ الادنى$
الذهب 1864 1823 2070 297
الفضة 23.81 23.94 50.00 4.80
نحاس 3.92 3.82 5.00 0.72
برنت 78.50 85.95 146.69 1.80
أميريكي 73.82 80.49 146.70 1.82
غاز 3.65 4.39 15.71 2.75
العنوان الثالث أسعار الفوائد الصادرة عن البنوك المركزية:
نوع العملة معدل حالي معدل سابق
الدولار 4.50 4.50
يورو 2.50 2.50
كندي 4.25 4.25
روسي 8.00 8.00
استرليني 3.50 3.50
العنوان الرابع أسعار العملات الرقمية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:
العملة الحالي$ السابق$ أقصى$ أدنى$
البيتكوين 16887 16541 69995 393
ايثيريوم 1263 1195 4995 32
لايت كوين 75 67 410 3.69
العنوان الخامس أهم مؤشرات الاسهم المالية الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:
اسم المؤشر الحالي$ السابق$ أقصى$ أدنى$
يو أس 500 3890 3844 4800 802
المانيا 40 14653 13857 16284 2205
اليابان 225 26139 25750 30595 10460
فرنسا 40 6873 6463 7355 2400
الاوروبي 50 4029 3786 4560 1773
العنوان السادس أهم المؤشرات الاقتصادية التي صدرت هذا الشهر:
اسم البلد اسم المؤشر الفعلي المتوقع السابق
المانيا بطالة ك1سنوي 5.5 5.6 5.5
كندا بطالة ك1سنوي 5 5.2 5.1
أمريكا بطالة ك1سنوي 3.5 3.7 3.6
فرنسا تضخم ك1سنوي 5.9 6.4 6.2
المانيا تضخم ك1سنوي 8.6 9.1 10
ايطاليا تضخم ك1سنوي 11.6 11.6 11.8
أوروبا تضخم ك1سنوي 5.2 5 5
التوقعات للفترة القادمة
من خلال قراءة الاحداث التي حصلت هذا الاسبوع ومن خلال قراءة المؤشرات الاقتصادية التي صدرت هذا الاسبوع ولا سيما عدم تحرك معدلات الفوائد للبنوك المركزية هذا الاسبوع، معدلات النمو في الناتج القومي للدول كافة، معدلات التضخم ومعدلات البطالة التي تضغط على سوق العمل، فإن توقعاتنا للاسبوع القادم يمكن ان يكون على الشكل التالي:
على المستوى الدولي:
– واصلت معدلات التضخم تراجعها قياسا للأسابيع السابقة وهذا ما لاحظناه مع دول كبرى كألمانيا ، فرنسا ، ايطاليا. ومن المتوقع أن تحقق مزيدا من الانخفاض في الاسابيع القادمة.
– مزيد من التراجع في معدلات البطالة في بعض الاقتصادات ولا سيما في الاقتصاد الكندي فيما تحافظ دول أخرى على شبه استقرار في هذا المعدل. ومن المتوقع أن تحقق مزيدا من الانخفاض في الاسابيع القادمة.
– وصول معدلات الفوائد للمصارف المركزية الى الحد الاقصى أدى الى تراجع التضخم ولو بنسب قليلة، ومن المتوقع ان تستمر هذه النسب في الاسبوع القادم.
– ارتفعت أسعار الذهب في الاسبوع الماضي بحيث ارتفعت من 1823 دولار الى حوالي 1864 دولار نهاية هذا الاسبوع. ومن المتوقع أن تستمر عملية الارتفاع خاصة مع بدء تراجع المصارف المركزية عن سياسة رفع أسعار الفوائد.
– من المتوقع أن تبدأ البورصات العالمية باستعادة عافيتها خاصة بعد تراجع معدلات التضخم ومع بدء تراجع المصارف المركزية عن سياسة رفع الفوائد وقيام بعض الدول بدعم الشركات لا سيما منها الصناعية في الولايات المتحدة الاميركية والصين، وهذا ما حصل الاسبوع الماضي حيث ارتفعت العديد من مؤشرات الاسهم.
– من المتوقع ان تستعيد العملات المشفرة عافيتها مع تراجع التضخم وتحقيق معدلات نمو واستقرار نسب الفوائد.
على المستوى العربي:
– لا زالت الدول العربية النفطية تحقق فوائض كبيرة في موازناتها وتراكم حجم احتياطي العملات الصعبة لديها رغم تراجع اسعار النفط خلال الاسبوع الماضي بنسبة حوالي 8 بالمئة. وقد وصل هذا الاحتياطي في العراق الى رقم قياسي وهو حوالي 100 مليار دولار ومن المتوقع استمرار هذا الوضع في الشهر القادم.
– لا زالت مصر تعاني أزمة الديون الخارجية والتي زادت عن 150 مليار دولار. كما لا زالت تعاني من تراجع سعر صرف عملتها في السوق الموازي والذي تجاوز 40 جنيه للدولار الواحد. الا انها حققت الاسبوع الماضي زيادة في احتياطي العملات الصعبة بمقدار اربعة مليارات دولار تقريبا ووصل الاحتياطي الى حدود 34 مليار دولار.
– العراق لا زال يتخبط في مشكلته الاقتصادية التي لا يمكن علاجها بالسهل وتحتاج الى سنوات حتى لا تؤدي الى غضب شعبي كبير، لأن أي اصلاح سيطال نسبة كبيرة من موظفي القطاع العام المتخم بالموظفين غير المنتجين. ويحتاج العراق الى إعادة تنظيم هذا القطاع وهيكلته لكي يصبح قطاعا منتجا وليس قطاعا يشكل عبئا على الاقتصاد.
على المستوى المحلي:
– في السياسة مكانك راوح. لا جديد في الملف الرئاسي والحكومي بانتظار التحرك الجدي الخارجي والذي يمكن ان يفرض حلا معينا عبر التهديد والترغيب لأطراف النزاع.
– مصرف لبنان مستمر بالتدخل عبر منصة صيرفة لفرض إيقاع جديد لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وسيبقى يستعمل هذا الاسلوب بانتظار التسوية لكن الثمن يبدو انه كبير جدا، يمكن ان يتجاوز المليار دولار خلال شهر. والنتيجة نفخ في البالون الذي يمكن ان ينفجر بشكل مدوي أكبر.
– لا زالت عودة المغتربين الى لبنان تنعكس وبشكل واضح على حركة الاسواق وزيادة الاستهلاك الداخلي وهذا واضح من خلال زيادة حركة الاستيراد هذا العام مقارنة بما كان يستورده لبنان في العامين السابقين.