التقرير الاقتصادي الاسبوعي

التقرير الاقتصادي الاسبوعي بقلم الخبير المالي والاقتصادي الدكتور عماد عكوش

عالميا” لا زالت الولايات المتحدة الاميركية تستفيد من الازمة الروسية الاوكرانية الى أقصى الحدود وقد حققت نتيجة لذلك معدل نمو مقبول خلال الفصل الثالث من هذا العام قياسا لما يحصل عالميا. لكن هذا النمو لا يطال كل القطاعات الاقتصادية بل بعض القطاعات التي تستفيد من هذه الازمة ولا سيما قطاع الطاقة، السلاح وصناعة النقل الجوي. وقد أدى ذلك الى ارتفاع الاسهم الاميركية في كل من بورصة وول ستريت وناسداك.

أوروبا لا زالت تعاني وتدفع ثمن هذه الازمة تضخما في اقتصادها وتراجع في معدلات النمو لديها واقفال العديد من مصانعها بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة وعدم قدرتها على المنافسة. كما يعيش الاوروبيون حالة البرد لنفس السبب مما أدى الى انخفاض استهلاك الغاز بنسبة تزيد عن 20 بالمئة، ولا تزال أوروبا تبحث عن مصادر بديلة ورخيصة للطاقة لتعويض النقص الحاصل لديها نتيجة للعقوبات التي تم فرضها على موارد الطاقة الروسية.

في المقابل تقوم روسيا والصين بتعزيز علاقتهما من خلال عقد مزيد من الاتفاقات التي لها علاقة بالطاقة وخاصة الغاز والنفط مما يمنح الاقتصاد الصيني مزيدا من الفرص ويجعله متقدم على بقية الاقتصادات في العالم.

عربيا” مصر عانت هذا الاسبوع من انهيار كبير في عملتها في السوق السوداء حيث وصل سعر الدولار مقابل الجنيه الى حوالي أربعين جنيه مقابل كل دولار فيما حققت معظم دول النفط العربية فوائض كبيرة في موازناتها في الفصل الثالث من العام الحالي نتيجة لأرتفاع اسعار الطاقة عالميا” .

محليا، مزيد من ارتفاع في سعر صرف الدولار الاميريكي مقابل الليرة اللبنانية نتيجة لتراجع مصرف لبنان عن قراره شراء الدولار الاميريكي من السوق السوداء وهو يقوم بذلك وبأسعار تزيد بعض الاحيان عن سعر السوق السوداء مما يساهم في مزيد من ارتفاع سعر صرف الدولار الاميريكي. أما على مستوى المعالجات الاقتصادية والمصرفية فما زال الوضع على حاله، حيث تماطل الطبقة السياسية في وضع الحلول حتى تتجنب دفع الكلفة وبالتالي الوصول الى تحميل هذه الكلفة في النهاية الى المودع والمواطن اللبناني.

 

أما أهم الاحداث المالية والاقتصادية التي حدثت خلال الاسبوع الماضي جاءت على الشكل التالي:

على المستوى العالمي:

– ينوي مصرف «غولدمان ساكس» تسريح ما يصل إلى 8% من موظفيه، أو قرابة 4 آلاف وظيفة، بحسب تقارير إعلامية صادرة أمس، حيث يتوقع العملاق المصرفيّ تباطؤ النموّ العالميّ عام 2023. وعادة ما يستغني «غولدمان ساكس» عن نسبة تراوح بين 1 إلى 5% سنوياً من قوته العاملة تستهدف الموظفين من ذوي الأداء الضعيف.

– أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف، أن بلاده تعتزم تصدير ما لا يقل عن 11.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى أوروبا في عام 2023.

– أعلنت أذربيجان أنها ستزود الاتحاد الأوروبي بالكهرباء من خلال كابل بحري جديد، وفقاً لاتفاق تمّ توقيعه السبت في رومانيا يهدف إلى تنويع موارد التكتّل، وذلك بعد اندلاع الأزمة في أوكرانيا. ويبلغ طول الكابل 1195 كيلومتراً ويغمره البحر الأسود بالكامل تقريباً. ويجب أن يربط الكابل بين أذربيجان وهنغاريا عبر جورجيا ورومانيا.

– تقترب شركة الخطوط الجوية الهندية ‏Air India‏ من إتمام طلبية شراء أكثر من ‏‏200 طائرة من شركة ‏Boeing‏ الأميركية.‏ وتشمل الصفقة نحو 190 طائرة 737 ماكس ذات البدن الضيق و30 طائرة أخرى ‏‏787 ذات البدن المتسع.‏ كما أن الصفقة من المتوقع أن تشمل عددا غير معلوم من طائرات ‏Boeing 777X‏ ‏المخصصة للرحلات الجوية الطويلة.‏ وفي سياق منفصل، تمضي شركة ‏Airbus‏ قدماً في صفقة مع شركة ‏Air India‏ ‏لشراء 200 طائرة على الأقل من طراز ‏A320‎‏.‏

– افتتحت ألمانيا أول محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال، بعد شهر من استكمال البناء في ميناء فيلهلمسهافن على بحر الشمال، بولاية سكسونيا السفلى، السبت.  لتقليل اعتماد البلاد على الغاز الروسي.

– أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن الحكومة التشيكية، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اقترحت خفض سقف سعر الغاز المقترح من 275 إلى 188 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

– ارتفعت واردات النفط الخام الروسي إلى الصين 17 في المئة عنه قبل عام، ما جعلها تتخطّى السعودية وتصبح أكبر مصدّري النفط إلى الصين، بعدما سارعت المصافي الصينية إلى تأمين مزيد من الشحنات قبل سريان سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع.

– تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، تخصيص 798 مليار دولار للإنفاق الدفاعي في عام 2023، بزيادة قدرها نحو 10% عن العام السابق، بزيادة قدرها نحو 69 مليار دولار عن العام الماضي. وكشفت وثيقة لمشروع الموازنة الأمريكية لعام 2023، عن تخصيص الولايات المتحدة 9 مليارات دولار، لتدريب القوات الأوكرانية وتسليحها ومساعدتها استخباراتيا ولوجيستيا. وأظهرت الوثيقة المنشورة على الموقع الإلكتروني للجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأمريكي تخصيص 11.8 مليار دولار لتجديد مخزون الولايات المتحدة من المعدات والأسلحة التي تم تقديمها إلى أوكرانيا.

– أصبحت الولايات المتحدة إحدى القوى العالمية المصدرة للنفط الخام خلال السنوات القليلة الماضية بيد أن صادراتها لم تتجاوز قط وارداتها منذ الحرب العالمية الثانية. وقد يتغير هذا الأمر في العام المقبل. وتسجل مبيعات النفط الخام الأميركي لدول أخرى الآن مستوى قياسيا يبلغ 3.4 مليون برميل يوميا مع صادرات بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل. كما تعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال ومن المتوقع أن يزيد حجم إنتاجها في السنوات المقبلة، بحسب رويترز.

– تراجع استهلاك الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي بنسبة 20.1 % في الفترة بين آب وتشرين الثاني، مقارنة بمتوسطات السنوات الخمس الأخيرة السابقة لنفس الفترة، بحسب بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”، وهو ما يزيد عن هدف التكتل البالغ 15%.

– ارتفع حجم الديون في السنوات الأخيرة بشكل كبير، حتى بلغ في نهاية عام 2021 نحو 235 تريليون دولار، إلا أن القفزة الكبيرة أتت خلال جائحة كورونا. الدافع الأكبر وراء ارتفاع حجم الدين العام الخاص هو معدلات الفائدة المنخفضة سابقا” . لكن ارتفاع معدلات الفائدة اليوم مع هذا الحجم الهائل من الديون يعني أن كلفة الدين ستصبح ضخمة. فمن المعلوم أن الجزء الأكبر من الديون تتم إعادة تمويله (أي الاستدانة الإضافية لتسديد الديون)، وهذا يعني أن إعادة التمويل ستقوم على معدلات الفائدة الحالية، بمعنى آخر الدول والمؤسسات والأسر التي ستقوم بإعادة تمويل ديونها، ستضطر إلى تكبّد خسائر كبيرة بسبب كلفة خدمة الدين الكبيرة.

– كشف البنك المركزي الروسي في بيان، أوردته وكالة الأنباء الروسية سبوتنك عن أن “حجم الاحتياطيات الدولية لروسيا بلغ حتى 16 كانون الاول الجاري،581.7 مليار دولار أمريكي” وأضاف أن الزيادة كانت بمقدار 5.2 مليار دولار، بنسبة 0.9 بالمئة.

– سجل الاقتصاد الأميركي نموا في الربع الثالث من العام الجاري، بأعلى من التوقعات، لينهي بذلك فصلين من الانكماش شهدها أكبر اقتصاد في العالم، وفي قراءة نهائية، نما الاقتصاد الأميركي في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 3.2 بالمئة، مقابل نسبة 2.9 بالمئة في القراءة الثانية، وبأعلى من التوقعات التي رجحت بقاء النسبة دون تغيير. وكان الاقتصاد الأميركي كان قد انكمش بنسبة 0.6 بالمئة في الربع الثاني، بعد أن انكمش بنسبة 1.6 بالمئة في الربع الأول، وهو ما هدد بدخول أكبر اقتصاد في العالم في ركود.

– قالت وسائل إعلام يابانية إن 3 شركات تأمين ستتوقف عن تأمين السفن ضد الأضرار في جميع المياه الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا مما قد يؤثر على واردات اليابان من الطاقة مثل الغاز الطبيعي المسال.

– تكبدت أسهم شركة Tesla أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس آذار 2020 لتفقد 85 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط مخاوف المستثمرين حول مستقبل الشركة. وأنهى سهم شركة السيارات الكهربائية جلسة الجمعة الثالث والعشرين من ديسمبر كانون الأول عند أقل مستوى في أكثر من عامين لتهبط القيمة السوقية دون 400 مليار دولار وتراجع سهم الشركة بنحو 18% هذا الأسبوع.

– ارتفعت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات جلسة الجمعة الثالث والعشرين من ديسمبر كانون الأول لكنها سجلت خسائرها الأسبوعية الثالثة على التوالي وسط مخاوف من ركود اقتصادي. وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر Dow Jones بنحو 0.53% إلى 33203 نقاط. وصعد Nasdaq بنسبة 0.2% عند 10497 نقطة، فيما أغلق S&P500 على ارتفاع بنحو 0.59% مسجلاً 3844 نقطة.

على المستوى العربي:

– وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على منح مصر قرضاً بقيمة ثلاثة مليارات دولار، مع صرف فوري لشريحة أولى بقيمة 347 مليون دولار، وفق بيان للصندوق. وستستفيد مصر من القرض في برنامج يمتد على 46 شهرا بموجب “تسهيل الصندوق الممدد”. وتم الاتفاق على إقراض مصر 2,350,17 مليون وحدة من حقوق السحب الخاصة، وهي وحدة حسابية للصندوق تستند الى سلة من خمس عملات دولية رئيسية، أي ما يعادل نحو ثلاثة مليارات دولار.

– أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” الأحد 18 كانون الأول ديسمبر، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو” وشركة النفط والكيماويات الصينية “ساينوبيك” وذلك لتطوير مجمع صناعي للبتروكيماويات بالتكامل مع أحد المصافي المحلية في مدينة ينبع الصناعية ولمدة 18 شهرا.

– رفع مصرف الإمارات المركزي تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلاد إلى 7.6 بالمئة في نهاية العام الجاري 2022، مقابل تقديراته السابقة البالغة 6.5 بالمئة. وعزا المركزي الإماراتي هذه التوقعات إلى الأداء القوي من بعض القطاعات غير النفطية ومن بينها السياحة والضيافة والعقارات والنقل والتصنيع بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.

– قفز احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي العراقي إلى 96 مليار دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

– أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة السويس المصرية، أن الهدف من إنشاء صندوق استثمار تابع للهيئة، هو تنمية فوائض إيراداتها، وإقامة مشروعات عملاقة، دون التفريط في الممر الملاحي أو أصول القناة. وكان مجلس النواب المصري، وافق مطلع الأسبوع، بشكل مبدئي، على تعديلات جديدة في قانون هيئة قناة السويس، تتيح لها تأسيس صندوق استثمار برأسمال 10 مليارات جنيه.

– مصر تخطط لإنشاء أكبر مصنع ألبان في منطقة الشرق الأوسط يتم تشغيله من خلال الإنتاج المحلي للألبان.

– ارتفعت الصادرات المصرية السلعية إلى 30.4 مليار دولار خلال أول 10 شهور من العام الجاري بنسبة نمو 12%، بحسب بيانات المجالس التصديرية، لتحقق الصادرات غير البترولية أعلى مستوى في تاريخها خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول.

على المستوى المحلي:

– ما زال لبنان يستقبل ابناءه المهاجرين والسياح العرب والاجانب الذين اصبحوا يعرفون لبنان عن ظهر قلب خصوصا بمشاكله السياسية وقد وصلت نسبة اشغال الفنادق الى 85 في المئة قي بيروت و60 في المئة في المناطق الساحلية واكثر من 75 في المئة في مناطق التزلج. وتؤكد مصادر عاملة في القطاع الفندقي ان هذه النسبة ستصل الى مئة في المئة خلال راس السنة، اما بالنسبة لقطاع المطاعم فالحجوزات جيدة حتى الساعة.

– كشفت المديرة العام لإدارة الإحصاء المركزي بالتكليف مرلين باخوس عن أن “أرقام تبين الخطر ‏المعيشي الذي يطال اللبنانيين، فأشارت الى ان نسبة البطالة بحسب دراسة للإحصاء المركزي ‏مع منظمة العمل الدولية ارتفعت من 11% في العام 2019 الى 30% في العام 2022، وهذا ‏رقم مهول”. كما ارتفع معدل تضخم الأسعار منذ العام 2018 حتى العام 2021 ليصبح بمعدل ‏‏562%. في المقابل ارتفع متوسط الأجور 92% فقط، وبين تشرين الأول 2021 وتشرين ‏الأول 2022 سُجل تضخم للأسعار بنسبة 158%.‏ إلى ذلك، بينت الدراسة أن أكثر من نصف الأسر في لبنان كان دخلها في أوائل العام 2022 أقل من ‏مليونين و400 ألف ليرة. وكشفت الإحصاءات عن ان الأسعار ارتفعت منذ بداية الأزمة في العام 2019 لغاية أيلول 2022 ‏بما يوازي تقريبا 1300% أي مضروبة بـ 13.‏

– سجّلت تدفّقات الإستثمار الأجنبي المباشر إلى لبنان إنخفاضاً خلال العام المُنصرم وفقا” لتقرير صادر عن البنك الدولي ، حيث إنخفضت من 2.86 مليار د.أ. في العام 2020 إلى 0.52 مليار د.أ. في العام 2021. ودائماً بحسب تقرير البنك الدولي، تدنّت نسبة الدين الخارجي من الصادرات ومعدّل الإحتياطات من الدين الخارجي في لبنان من 681 % و36 % في العام 2020 إلى 603 % و28 % بالتتالي في العام 2021. في المقابل، سجّل الدين الخارجي من الدخل القومي الإجمالي إرتفاعاً من 278 % في العام 2020 إلى 382 % في العام 2021.

– قضَت محكمة استئناف أميركية بإمكانية النظر في الدعاوى المرفوعة ضد بنوك تجارية لبنانية خارج لبنان، وفق القرار الذي اطلعت عليه وكالة «رويترز»، مما يمهّد الطريق أمام مزيد من الدعاوى من جانب مودعين يتطلعون للوصول الى أموالهم المجمدة. وألغى القرار حكماً صدر عن محكمة جزائية أقل درجة قضى بأنّ محاكم بيروت هي صاحبة «الاختصاص الحصري» للنظر في القضايا المرفوعة ضد البنوك اللبنانية؛ وكان ذلك ضمن دعوى أقامها مودعون لبنانيون عام 2020 ضد «بنك عودة»، لاستعادة مدّخرات بقيمة 17 مليون دولار.

– أكد وزير المال الدكتور يوسف الخليل العزم على تضمين مشروع موازنة 2023 “بنوداً إصلاحية” تضع “لُبنة في مسار النهوض”، آملاً في أن يطغى على نقاشاتها الجانب العلمي والواقعي، وتبتعد عنها المزايدات السياسية والشعبوية.

– أعلنت وزارة المالية أنها “حولت لصالح (1039) بلدية مبلغا وقدره /215.132.302.000/ل.ل. (مائتان وخمسة عشر مليارا ومائة واثنان وثلاثون مليونا وثلاثماية والفي ليرة لبنانية)، من صندوق الخزينة المركزي، يمثل الدفعة الثانية والأخيرة 50 في المائة من عائدات البلديات (عن العام 2020)، بموجب المرسوم 9930 تاريخ 29/8/2022 (توزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل على البلديات واتحاد البلديات عن العام 2020). كما حولت لصالح (59 اتحادا) من اتحادات البلديات مبلغا وقدره /21.524.580.000/ل.ل.

– باخرة “kriti admiaral” وصلت محملة بـ ٣٢٩٥٨ طن من الغاز اويل إلى معمل الزهراني كما وصلت باخرة “cape baton” محملة بـ ٣٢٩٥٥ طن من الغاز اويل من شركة “فيتول بحرين” وهي بانتظار فتح اعتمادات مصرف لبنان لشرائها. يذكر إن إحدى الشركات الثلاث قد ربحت أمس مناقصة شراء غاز أويل للزوم تشغيل مؤسسة كهرباء لبنان بعد مراسلات ولقاءات مستمرة بين مصرف لبنان والشركة المعنية.

– بالتوازي مع انطلاق الترتيبات اللوجستية والتقنية والفنية للبدء بالتنقيب عن النفط بدأ الحديث عن تحرك الطلب على شراء الاراضي في الجنوب وتحديداً في المناطق المجاورة للبلوك 9 مثل مناطق صور الساحل، القلَيلة، المنصوري والناقورة. وكشفت المصادر ان المتر الذي كان يُباع بـ10 دولارات سابقاً ارتفع في العامين الماضيين الى 100 دولار كحد ادنى نتيجة الاقبال الكبير.

 

بخصوص أسعار السلع ومؤشرات الاسواق العالمية فقد ظهرت الأرقام على الشكل التالي:

العنوان الاول أسعار العملات الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والأدنى خلال العشرين سنة الماضية:

نوع العملة    الحالي$    السابق$     أقصى$     أدنى$

الاسترليني    1.205      1.213       2.11        1.145

اليورو          1.061      1.058       1.60       0.905

الكندي         0.735      0.730       1.088     0.625

الاسترالي     0.671      0.668       1.10      0.501

الروسي        0.014      0.015      0.043     0.006

الصيني       0.142       0.143       0.16       0.138

العنوان الثاني أسعار المعادن الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:

المعدن     الحالي$     السابق$     الاقصى$     الادنى$

الذهب     1798       1793        2070         297

الفضة     23.73       23.20       50.00        4.80

نحاس     3.81         3.77          5.00         0.72

برنت        84.43      79.43      146.69      1.80

أميريكي     79.34    74.60      146.70     1.82

غاز 5.02 6.41 15.71 2.75

العنوان الثالث أسعار الفوائد الصادرة عن البنوك المركزية:

نوع العملة    معدل حالي     معدل سابق

الدولار          4.50            4.50

يورو             2.50           2.50

كندي            4.25           4.25

روسي           8.00           8.00

استرليني       3.50           3.50

العنوان الرابع: أسعار العملات الرقمية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:

العملة     الحالي$    السابق$    أقصى$     أدنى$

البيتكوين 16793   16792    69995    393

ايثيريوم 1219      1192       4995       32

لايت كوين 65        67           410        3.69

العنوان الخامس: أهم مؤشرات الاسهم المالية الرئيسية نهاية هذا الاسبوع مقارنة بالاسبوع الماضي مع تبيان السعر الاعلى والادنى خلال العشرين سنة الماضية:

اسم المؤشر   الحالي $    السابق $    أقصى$    أدنى $

يو أس 500  3841        3482        4800      802

المانيا 40      13948     13887     16284    2205

اليابان 225   26283     17298     30595   10460

فرنسا 40      6512       6460        7355     2400

الاوروبي 50  3823       3800        4560     1773

العنوان السادس أهم المؤشرات الاقتصادية التي صدرت هذا الشهر:

اسم البلد  اسم المؤشر   الفعلي    المتوقع    السابق

كندا تضخم سنوي ت2   6.8        6.7         6.9

أمريكا ثقة المستهلك ك1 108.3   101    101.4

بريطانيا ناتج سنوي ف 3  1.9      2.4         4

أمريكا ناتج سنوي ف3     3.2       2.9       0.6

اليابان تضخم سنوي ت2  3.8      0          3.7

أمريكا مؤشر الاستهلاك س/ت2    5.5  0    6.1

 

التوقعات للفترة القادمة :

على المستوى الدولي والعربي:

– العملات: مع معدلات النمو المرتفعة التي حققها الاقتصاد الاميريكي ومعدلات الفائدة المرتفعة يبدو ان العملة الاميركية ستحافظ على قوتها، كما ستحافظ العملة الروسية والصينية على نسبة الاستقرار التي تعيشها اليوم بفعل قوة اقتصادهما وقدرتهم على تأمين العملات الصعبة من السوق وبسهولة. لا زلنا نشجع على شراء اليورو والتحوط به اليوم لأنه من المتوقع ان يرتفع مجددا بعد خروج أوروبا من أزمتها.

– المعادن: الذهب على المدى القصير بسعر شبه مستقر مع ميل للأرتفاع. لكن نتطلع الى وقت تبدأ به المصارف المركزية بخفض الفوائد. وبالتالي مع بدء تخفيض الفوائد على المدى المتوسط سيبدأ بالتحرك صعودا” خاصة مع ميل المصارف المركزية لشراء والتحوط بالذهب لذلك ننصح بشراء الذهب على المدى الطويل.

– الفوائد: ارتفاع الفوائد عالميا سيؤدي الى ارتفاع كلفة خدمة الديون السيادية وبالتالي ارتفاع حجم هذه الديون حول العالم مما يمكن ان يؤدي الى انهيارات كبيرة في كثير من الاقتصادات العالمية. ومن المتوقع ان تبدأ المصارف المركزية بالتراجع عن هذه المعدلات بدءا من منتصف العام القادم ، وإلا فإن استمرار ارتفاعها سيؤدي الى مشكلة ديون لاحقا حتما.

– العملات الرقمية: كما كنا نقول دائما” لا أمان لهذه العملات كونها لا تملك أية تغطية سواء إقتصادية، نقدية، أو حتى سياسية. وبالتالي معدل المخاطر في التوظيف في هذا النوع من الاستثمارات هو جدا مرتفع، وعلى من يريد التوظيف فيها ان يتحوط وبشكل كبير لناحية حجم رأس المال الموظف لأن أي انخفاض في سعرها يمكن ان يسقطك الارض.

– مؤشرات الاسهم: أسعار مؤشرات الاسهم الاوروبية لا زالت منخفضة وبالتالي اليوم هي محفزة على الشراء لكن يمكن على المدى القصير أن تنخفض أكثر نتيجة للمؤشرات الاقتصادية السلبية خاصة لناحية معدلات النمو في الناتج القومي، معدلات البطالة ومعدلات التضخم. بينما المؤشرات الاميركية ارتفعت نتيجة للمؤشرات الاقتصادية الجيدة التي صدرت هذا الاسبوع. لذلك ننصح خلال الاشهر القادمة بشراء مؤشرات الأسهم الاوروبية والاحتفاظ بها على المدى المتوسط والطويل الاجل كونها ذاهبة باتجاه ارتفاع أسعارها لاحقا.

– لا زلنا نرى ان مصر نحو مزيد من التدهور في عملتها ونحو مزيد من التضخم في دينها الخارجي والداخلي، وعدم معالجة الامر يمكن ان يؤدي الى فقاعة اقتصادية قريبة.

على المستوى المحلي:

– لا حلحلة سياسية جدية مطروحة يمكن ان تؤدي الى حل جذري على المستوى السياسي والى حلحلة اقتصادية. والتسوية المعتادة والمؤقتة هي أقصى ما يمكن الوصول اليه اذا ما تم التوافق في الخارج عليها وهي غير متوفرة اليوم.

– الدولار ذاهب نحو مزيد من الارتفاع اذا استمر مصرف لبنان على موقفه السلبي من السوق وإن كان بوتيرة أقل بعد رفع الدولار الجمركي الى 15000 ليرة لبنانية ويمكن ان تنخغض هذه الوتيرة أكثر إذا ما تم رفع الدولار الجمركي الى حدود الثلاثين الف ليرة.

– أزمة المودعين مستمرة وستتفاقم ولا حل في المدى المنظور بسبب أن الطبقة السياسية لم تقتنع لغاية اليوم بالمشاركة في تحمل جزء من الخسائر وبالتالي أزمة المصارف مستمرة ولن تفتح في المدى القصير.

– لا زلنا نعتقد بعدم جدية شركة توتال وغيرها من الشركات التي رست عليها عملية التنقيب في البلوكين رقم 9 ورقم 4.