حادثة العاقبية بين التنديد والتخوف
تستمر البيانات والمنشورات المنددة بالحادثة التي حصلت مع دورية لليونيفيل من كل حدب وصوب. وفي حين أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان انها تدين “بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في العاقبية والذي أودى بحياة جندي من الكتيبة الايرلندية، وتتقدم بأحر التعازي من ايرلندا حكومة وشعبا. كما تتابع الوزارة باهتمام كبير مع السلطات اللبنانية المعنية كافة واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه. كذلك تؤكد الوزارة من جديد احترامها وتقديرها العالي لعمل الكتيبة الايرلندية ولجميع قوات اليونيفيل في الجنوب، وتشدد على اهمية الحفاظ على امن وسلامة جميع القوات الدولية العاملة في لبنان”.
أبدى الرئيس نجيب ميقاتي أسفه العميق للحادث الأليم، وأعرب عن حزنه العميق وعن تعازيه لمقتل أحد افراد الدورية وتمنر الشفاء للجرحى منهم. كما شدد على “ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلا”. ومنوها بالتضحيات التي تبذلها قوات” اليونيفيل” في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس استقرارا لأهل المنطقة وللبنان عموما، ناشد “جميع الاطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن”.
وفيما اعتبر ميشال معوض ان الاعتداء الآثم على الدورية الإيرلندية في اليونيفيل في الجنوب واستشهاد أحد جنودها واصابة ثلاثة ممهور بتوقيع ميليشيوي واضح لا ينفع معه التلطي خلف شعار “الأهالي”.
أشار الشيخ صادق النابلسي الى ان بعض الدول المشاركة في قوات اليونفيل تعمل وكيل أمن لإسرائيل الذين يعرفون الطرق والزواريب في لبنان كما يعرفون أبناءهم، لم يكونوا في هذا المكان تائهين ولم يكن غرضهم الخروج إلى شارع “مونو” لاحتساء الكحول. الخروج عن جدول الأعمال وتجاوز الجيش اللبناني مراراً وتكراراً ليس برئياً.
اما العميد المتقاعد الدكتور امين حطيط فتطرق الى انه “في حدود المعلومات المتوفرة يبدو ان اليونيفل قد تكون بصدد تنفيذ مهمة ما في العاقبية خارج نطاق عملياتها وبدون تنسيق مع الجيش اللبناني. ما يعني انها بصدد تغيير قواعد الاشتباك وفرض امر واقع يواكب ما تقوم به اسرائيل في العديسة من ضم لارض متحفظ عليها.” وأردف ان ما جرى امر خطر تجب معالجته جديا.