أخبار لبنانية

كيف فسّر ناصر قنديل حملة دعاة نصاب ال 65

رأى رئيس تحرير جريدة البناء ناصر قنديل أن الهرطقة الدستورية التي يريدها طالبو اعتماد نصاب الـ 65، تليها هرطقة سياسية تفترض أن خلق رأي عام ضاغط لصالح نصاب الـ 65، بالتزامن مع ضغط الفراغ الرئاسي، قد يتيح تمرير نصاب الـ 65 دون تفسير الدستور، أي دون اعتماد الآلية المعقدة التي ينص عليها الدستور، فيكفي أن يعتمد رئيس مجلس النواب هذا التفسير، حتى يمكن السير بهذا النصاب، وهذا هو تفسير الحملة التي ينظمها دعاة نصاب الـ 65 على موقف رئيس المجلس، والإيحاء بأنه يتحمل مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومحاولة توجيه النقاش حول الفراغ والرئاسة نحو البعد الطائفي، للقول إن رئيساً مسلماً لمجلس النواب، يتولى تعطيل انتخاب رئيس مسيحي للجمهورية، عبر فرض نصاب يتيح للنواب المسلمين التحكم بشخص رئيس الجمهورية المسيحي. لكن هؤلاء يتجاهلون أن مصادفة وجود مرشح مدعوم من عدد لا بأس به من النواب المسيحيين، قد يتكرّر بصيغة معكوسة تنبه لها النواب في مناقشات الطائف عندما أصرّوا على اعتماد نصاب الثلثين، خشية أن تتولى غالبية من النواب المسلمين المجيء برئيس للجمهورية بحضور أقلية نيابية مسيحية.

واعتبر ان المعركة انتهت أمس بعدما خرجت كتلتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بصفتهما أكبر كتلتين مسيحيتين تمثلان وحدهما ثلثي النواب المسيحيين، عن الصمت وأوضحت كل منهما تأييد اعتماد نصاب الثلثين، بينما بقي أحد الوزراء السابقين المقرّب من بكركي يتبنى موقفاً داعماً لنصاب الـ 65 نائباً، موحياً بأن موقف بكركي قد تغير من المسألة، في أيام البطريرك بشارة الراعي عما كان عليه أيام البطريرك نصرالله صفير، بانتظار أن يفصح البطريرك الراعي عن موقفه من جدال النصاب في عظة أحد قريب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى