عناوين الصحف

مرشح جنبلاط ينال رضى الخارج

يتصرّف جنبلاط في هذا الوقت مثل جميع الكتل الكبرى، فكل فريق يرغب بإيصال مرشحه لكنه يقول إنه منفتح على التسويات، وفي السياق فإن دعم جنبلاط لترشيح معوّض مستمرّ حتى إشعار آخر وهذا ظهر خلال الجلسة الإنتخابية الأخيرة. ومن الناحية الجنبلاطية، فإن ترشيح معوّض رفع من مستوى الإستحقاق الرئاسي، فلأول مرّة منذ العام 2007 يكون للفريق السيادي مرشّح ينزل به إلى جلسة الإنتخاب حتى لو لم يكن قادراً على تأمين الثلثين أو النصف زائداً واحداً.

لا تريد المختارة أن يُفقد التوازن الداخلي في البلاد، فاصطفافها إلى جانب محور «الممانعة» يعني حسم المعارك النيابية والتشريعية والسياسية، ولكن في المقابل سيضع لبنان في مواجهة المجتمعين العربي والدولي مثلما حصل مع عهد عون، لذلك فإن جنبلاط الذي يدعو إلى التسوية دائماً ما زال يعارض إنتخاب رئيس لا ينال رضى الدول العربية والمجتمع الدولي.

لا توجد مشكلة شخصية بين جنبلاط وفرنجية، فصدام ما بعد 2005 إنتهى بين الرجلين، لكن عدا عن عدم وجود رضى عربي حتى الساعة على انتخاب فرنجية، فإن جنبلاط يرى أن فرنجية لا يملك حاضنة مسيحية سواء من «التيار الوطني الحر» أو «القوات اللبنانية»، لذلك لن يُقدم على خطوة تستفزّ المكوّن المسيحي وتؤثر سلباً على العلاقات الداخلية والوضعية في الجبل في هذا الوقت.

ويؤكد «الإشتراكي» تمسّكه بترشيح ميشال معوّض لعوامل عدّة أبرزها إنطلاقه من دعم مسيحي قوي، ورغبته بعدم مسايرة الواقع وعدم اعتباره شخصية تكمل عهد عون، وكذلك وجود علاقات عربية وغربية قوية للرجل تجعله قادراً على إصلاح ما أفسده العهد السابق وحلفاؤه، لذلك لا تغيير جذرياً في مواقف جنبلاط في القريب العاجل.

وإذا كان البعض يرى أن تمسّك جنبلاط بمعوّض هو مناورة ورفع سقف المطالب للتفاوض لحظة تحين الساعة، إلا ان أجواء «الإشتراكي» مغايرة تماماً، وتشدّد على أن المعركة الرئاسية هي محطة لإعادة لبنان إلى حضنه العربي والغربي والبدء بتنفيذ الإصلاحات، لذلك لن يكون هناك انتخاب لفرنجية أو أي اسم آخر من حلفاء «حزب الله» لأن الوضع اللبناني لا يسمح بذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

نداء الوطن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى