الراعي يستنكر الاعتداء على المقدسات
استنكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بشدة ما الاعتداء الاسرائيلي على المقدسات الاسلامية والمسيحية والمؤمنون في القدس وعلى ممارسة الحرية الدينية. ودعا الاسرة الدولية الى التدخل الحاسم لإيقافها، والعودة الى قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية التي ترعى وضع المدينة المقدسة والمؤمنين الآمنين.
كما توجّه بنوع خاص إلى كل مسؤول في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة بالقول إن واجب هذا المسؤول أن يواجه الصعوبات التي تفرضها عليه مسؤوليته. فلا يتهرّب منها ولا ييأس ولا يتكاسل ولا يبرّر تقاعسه وتقصيره. المسؤول الحقيقي يواجه الصعوبات ويجد لها حلولاً، لئلّا تتفاقم وتأتي بالضّرر الكبير على من هم في إطار مسؤوليّته.
وأضاف “ما القول إذا كان المسؤولون السّياسيّون عندنا يجتهدون في خلق الصعوبات والعقد التي تأتي بالنتائج الوخيمة على المواطنين. لقد “تفانوا بكلّ جهد” في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة وفي تكريس الفراغ في الرّئاسة الأولى، وشلّ المؤسّسات الدّستورية، مجلسَ نواب وحكومةً وإدارات عامّة، منذ ستّة أشهر. فرموا البلاد في الإنهيار الكامل اقتصاديًّا وماليًّا وإنمائيًّا وإجتماعيًّا، ثمّ عادوا بذات “التّفاني و الجهود” ليمدّدوا للمجالس البلديّة والإختياريّة، ظنًا منهم انهم بذلك يبرّرون عدم إمكانيّة إنتخاب رئيس للجمهورية”.
واستغرب رفض النواب الإجتماع لانتخاب رئيس للجمهوريّة واستمرارهم في الفراغ الرّئاسي مقابل اجتماعهم بكلّ سهولة لتأمين النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر وطني وديموقراطي، هو إجراء الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، بذريعة عدم وجود مال لتغطية أكلاف الإنتخابات.