الشغور الرئاسي تخرقه صدمة باسيلية
أكدت مصادر مطلعة على الحراك الرئاسي، أن السعودية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا في تبني قائد الجيش العماد جوزاف عون، ولم تدخل بعد مع الجانب الفرنسي في «التسميات»، وهي لا تزال عند موقفها السابق بعدم التدخل مباشرة في التفاصيل، الا اذا كان ثمة تفاهم اشمل واوسع حول ملفات متعددة في المنطقة مع الايرانيين، ولهذا يمكن اعتبار زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى اليرزة بانها «استطلاعية» لتعزيز التواصل مع عون كمرشح محتمل للرئاسة، لا اعلانا عن تبنيه، في ظل رغبة لدى الرياض في اجراء عملية «جس نبض» لمواقفه من بعض الملفات الحساسة بالنسبة لها، وفق ما جاء في الديار.
كما اعتبرت اوساط دبلوماسية تابعت باهتمام تفاصيل ما ورد في الاطلالة الاعلامية لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أن ما ورد من كلام لم يخرج من العبث ولم يكن ذراً للرماد في العيون، بل انطلق من معطيات داخلية وخارجية، تقاطعت عند ضرورة إحداث صدمة، بعد الركود المتحكم في الساحة، ومع فتح مجموعة من الملفات والاحداث دفعة واحدة، ما يسمح باستثمارها سياسيا، لوقف الانهيار المتسارع والأهم في إحداث خرق في جدار الشغور، وهو ما تحقق بالضبط، من حركة باريس – واشنطن، الى لقاء بكركي المسيحي، فزيارة البيك للاستاذ، بموازاة حركة لافتة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، المعروف اصطفافها، بعد عشائها مع السفيرة الفرنسية ان غريو منذ ايام.
الديار